
حقق مستشفى ميدكير رويال إنجازًا طبيًا غير مسبوق على مستوى العالم، بعد نجاحه في إجراء أول استئصال كامل عبر المنظار لورم في المستقيم مع إغلاق الفتحة بخياطة يدوية داخلية متقدمة، وذلك ضمن عملية فائقة التعقيد نفذها البروفيسور الدكتور محمد عبد الحافظ، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة في ميدكير رويال، وأستاذ مساعد في جامعة ميونخ التقنية بألمانيا، أحد أبرز الخبراء الدوليين في هذا المجال الدقيق.
المريض، وهو مواطن إماراتي يبلغ من العمر 38 عامًا، عانى لسنوات من آلام شديدة ونزيف شرجي وإمساك مزمن نتيجة إصابته بمتلازمة القرحة المستقيمة المنعزلة (SRUS). وفي معظم المراكز الطبية، تتطلب مثل هذه الحالات إجراء جراحة مفتوحة تقليدية، مع مخاطر عالية لفقدان التحكم الطبيعي في العضلات (السلس). لكن البروفيسور عبد الحافظ استخدم تقنية الاستئصال تحت المخاطي بالمنظار (ESD) بعمق كامل لإزالة الورم بالكامل قرب العضلة العاصرة الشرجية، ثم أغلق العيب الناتج بخياطة يدوية متقدمة داخلية باستخدام نظام SutuArt الحديث، وهي تقنية متوفرة فقط في عدد محدود من المراكز المتخصصة عالميًا، مما ضَمِن شفاء آمنًا وحافظ على وظائف العضلات بشكل كامل.
وقال البروفيسور عبد الحافظ: “كانت هذه الحالة في غاية التعقيد والدقة، وتطلبت تقنيات متقدمة وخبرة متخصصة لا تتوفر إلا في مراكز عالمية محدودة. وبفضل التجهيزات المتطورة والدعم المتكامل الذي وفره مستشفى ميدكير رويال، نجحنا في تجنب الجراحة المفتوحة ومنح المريض حلاً فعالاً يعيد له صحته وكرامته وجودة حياته.”
تمت العملية بنجاح، وغادر المريض المستشفى في اليوم التالي دون ألم، ودون أي نزيف بعد العملية، مع احتفاظه الكامل بالتحكم الطبيعي. وبعد ثلاثة أسابيع، أكدت الفحوص النسيجية إزالة الورم بالكامل وعدم وجود أي مؤشرات سرطانية أو خلل خلوي.
ويضع هذا الإنجاز العالمي مستشفى ميدكير رويال في مصاف المراكز الطبية المتقدمة عالميًا في مجال التدخلات التنظيرية المعقدة والحد الأدنى من التدخل الجراحي، ويثبت أن الإمارات باتت توفر مستوى من الخبرة والتقنيات الحديثة كان متاحًا سابقًا فقط في مؤسسات طبية عالمية محدودة.