نسمع كثيرًا عن فوائد الفيتامينات والمكملات الغذائية وكيف تعزز المناعة وتمنحنا النشاط، لكن القليل يعرف أن الإفراط في تناولها قد يسبب أضرارًا خطيرة للجسم تصل أحيانًا إلى الغيبوبة أو تلف الأعضاء الحيوية. وبينما لا يمكن أن يؤدي تناول الفيتامينات من المصادر الطبيعية إلى جرعة سامة، فإن الإفراط في استخدام المكملات الغذائية قد يغير هذه القاعدة، ويجعل ما هو نافع في الأصل سببًا للضرر.
آثار جانبية يجب الانتباه إليها
ووفقًا لموقع Health، هناك أعراض كثيرة لا يجب تجاهلها؛ فعند تناول جرعات زائدة من الفيتامينات قد تظهر أعراض مثل:
صداع مستمر أو دوخة، غثيان، ألم في المعدة، ضربات قلب غير منتظمة، تشقق الجلد أو جفاف الشفاه.
وفي بعض الحالات تظهر علامات أكثر خطورة مثل النوبات أو آلام المفاصل والعظام.
فيتامينات قد تتحول إلى مواد سامة عند الإفراط فيها
بعض الفيتامينات والمعادن المفيدة يمكن أن تصبح خطرة إذا تجاوزت الحد المسموح به، ومن أبرزها:
-فيتامين D
قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم وتلف الكلى.
-الحديد
جرعاته العالية قد تسبب تسممًا حادًا، خاصة لدى الأطفال.
-فيتامين A
الإفراط فيه يؤثر على الكبد ويسبب تشوهات للجنين أثناء الحمل.
-فيتامين E
زيادته قد ترفع خطر النزيف أو السكتة الدماغية.
-الكالسيوم
الإفراط فيه يسبب حصوات الكلى ومشكلات في القلب.
لا مكمل غذائي يغني عن الغذاء الطبيعي
تؤكد دراسات التغذية أن الطعام المتوازن هو المصدر الآمن والأفضل للفيتامينات، مثل الخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة والبذور، فهي تمد الجسم بكل ما يحتاجه من عناصر دون خطر السمية.
كما يوضح الخبراء في التقرير المنشور على موقع Health أن المكملات لا تعوض النظام الغذائي، وقد تزيد مخاطر السمية عند سوء استخدامها.
نصيحة قبل تناول أي مكمل غذائي
قبل البدء في تناول أي فيتامين جديد، استشر طبيبك أو الصيدلي؛ فقد تختلف الجرعة المناسبة حسب العمر، والحالة الصحية، ونوع الأدوية الأخرى التي تتناولها.
وإذا كنتِ حاملاً أو مرضعة أو مقبلة على جراحة، فلا بد من مراجعة الطبيب قبل الاستخدام.
سلاح ذو حدّين
الفيتامينات مفيدة، لكنها مثل السلاح ذي الحدّين: الجرعة المناسبة تصنع الصحة، أما الإفراط فيجعلها سمًا بطيئًا. لذلك لا بد أن نحرص على أن يكون الدواء الحقيقي هو الغذاء المتوازن لا الحبوب المعبأة.
عن المؤلف
