اكتشف باحثون من جامعة أديلايد الأسترالية مجموعة جديدة من الخلايا الجذعية، التي تتميز بجين “غريملين 1″، المسؤول عن تطور التهاب المفاصل العظمي.
تركز العلاجات الحالية لالتهاب المفاصل العظمي على تخفيف الأعراض بدلاً من معالجة السبب الجذري للمرض، لكن البحث الجديد توصل لإمكانية علاج هذه الحالة وعلاج هشاشة العظام.
تشمل التهاب المفاصل العظمي انهيار الغضاريف وأنسجة المفاصل المحيطة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل في أستراليا، حيث يعاني منه 20% من الأفراد الذين تجاوزوا سن 45 عامًا.
أثبت البحث أن العلاج بعامل نمو الخلايا الليفية “18 إف جي إف” حفز تكاثر خلايا “غريملين 1” في غضروف المفصل لدى الفئران، ما أدى إلى استعادة كبيرة لسماكة الغضروف وتقليل التهاب المفاصل العظمي.
تقدم خلايا “غريملين 1” فرصًا لتجديد الغضاريف، ويمكن أن يكون اكتشافها ذا صلة بأشكال أخرى من إصابات الغضروف وأمراضه، ما يفتح أفقًا جديدًا لفهم وعلاج هذه الحالات الطبية التي كان من الصعب علاجها.
قال الدكتور جيا نغ، من كلية الطب في جامعة أديلايد، والذي شارك في الدراسة: “تعيد نتائج دراستنا تصوير هشاشة العظام ليس كحالة تآكل ولكن كفقدان نشط وقابل للعكس صيدلانياً للخلايا الجذعية الغضروفية المفصلية الحرجة”.
في الوقت نفسه، يصف الدكتور نغ العلاجات الحالية لالتهاب المفاصل العظمي بأنها “نهج الإسعافات الأولية”، ويرى أن هذا الفهم الجديد قد يفتح الباب أمام علاج دوائي يعالج السبب الجذري للمرض، مما يساهم في التقليل من الأعراض وتحسين النتائج الصحية للأفراد المتأثرين بالتهاب المفاصل العظمي.