احتار الأطباء مع ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب، وهو اضطراب عصبي يتضاعف فيه الضغط بالجمجمة عندما يتراكم الكثير من السائل النخاعي الموجود حول الدماغ والحبل الشوكي في الجمجمة. وهذا يسبب ضغطاً إضافياً على الدماغ وعلى العصب الموجود في الجزء الخلفي من العين، والذي يسمى العصب البصري مسبباً مشاكل في الرؤية أو العمى المؤقت.
وتشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة صداع خفقان مستمراً قد يكون أسوأ في الصباح، أو عند السعال أو الإجهاد، وقد يتحسن عند الوقوف، وفقداناً مؤقتاً للرؤية وتصبح الرؤية مظلمة أو رمادية لبضع ثوانٍ في كل مرة؛ ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق السعال أو العطس أو الانحناء، كما تشمل شعوراً بالنعاس وبالغضب ورهاب الضوء، وسماع ضجيج إيقاعي في الأذنين (طنين الأذن النابض)، ومشاكل في التنسيق والتوازن، وتشوشاً ذهنياً.
ويشتبه الطبيب في إصابة المريض بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة إذا كانت لديه أعراض زيادة الضغط على الدماغ، مثل مشاكل الرؤية والصداع ويتم إجراء بعض اختبارات مختلفة لتشخيص مثل فحص للتحقق من وظائف مثل قوة العضلات وردود الفعل والتوازن، وأي عوارض يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة في الدماغ أو الأعصاب بالإضافة إلى الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وعن طريق فحص «البزل القطني»، حيث يتم إدخال إبرة في العمود الفقري للتحقق من السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
عوامل الخطر
أشارت الدراسات حول المرض أنها تؤثر بشكل رئيسي في النساء في العشرينات والثلاثينات من العمر، ويحدث غالباً للنساء اللاتي اكتسبن وزناً، والسبب لذلك غير واضح. وتشمل العوامل الأخرى:
* بعض الحالات الهرمونية مثل قصور جارات الدرق أو مرض أديسون.
* تناول بعض الأدوية بما في ذلك بعض المضادات الحيوية والليثيوم ( لمشاكل الصحة العقلية) وأدوية مشاكل الغدة الدرقية
* المستويات العالية من فيتامين «أ».
* نقص خلايا الدم الحمراء ( فقر الدم بسبب نقص الحديد).
* مرض الذئبة «مشكلة في الجهاز المناعي».
العلاجات
تشمل علاجات ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة ما يلي:
* فقدان الوزن إذا كان المريض يعاني زيادة الوزن، بما يساعد في تقليل الأعراض.
* إيقاف أي دواء قد يسبب أعراضك، مثل دواء لإزالة السوائل الزائدة من الجسم (مدرات البول)، دواء لتقليل إنتاج السائل النخاعي في الدماغ، أدوية الستيرويد لتخفيف الصداع وتقليل خطر فقدان البصر.
* الجراحة، إذا لم تساعد العلاجات الأخرى، خاصة إذا كانت الرؤية تزداد سوءاً أو كان الشخص معرضاً لخطر فقدان الرؤية تماماً وهناك نوعان للجراحة: جراحة التحويلة، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن في المساحة المملوءة بالسوائل في الجمجمة أو العمود الفقري لتحويل السوائل الزائدة إلى جزء آخر من الجسم. ونافذة غمد العصب البصري، ويتم فتح الطبقة الواقية المحيطة بالعصب البصري (العصب الذي يربط العين بالدماغ) لتخفيف الضغط عليه والسماح بتصريف السوائل.
ويمكن أن توفر هذه الإجراءات الراحة من الأعراض، ولكنها تحمل أيضاً خطر حدوث مضاعفات خطيرة محتملة.