نعيش كثيراً حنين الماضي ونتذكر أشخاصاً رسمنا معهم أحد فصول حياتنا وهو شيء إيجابي بالنسبة للكثير منا، لكنه وبحسب الأطباء يمكن أن يتحول الحنين الذي ينطوي على مشاعر الشوق لوقت مضى ويتذكر فيه الناس الأشياء الجميلة إلى مرض وحالة من الاكتئاب إذا ما أخذ الإنسان في الانغماس فيه بكثرة لذا أطلق عليه الأطباء «اكتئاب الحنين»، حالة نفسية تؤدي إلى أعراض تؤثر في التفكير أو الحياة اليومية، أو «النوستالجيا»، مصطلح يُستخدم للتعبير عن الحنين إلى الماضي، أو العيش في الماضي، بحيث يصبح الشخص المصاب بهذه المتلازمة يرى أن الماضي جميل جداً بكل ما فيه من أحداث أو علاقات، ويرى أن الماضي كان أسهل وأبسط وأكثر متعة.
والحزن شعور طبيعي ناجم عن حدث سلبي أو تجربة سيئة وهي حالة عاطفية تتبدد مع مرور الوقت، أما الاكتئاب هو نوع من اضطرابات الصحة العقلية، ويمثل حالة ذهنية وعاطفية غير طبيعية تؤثر في طريقة تفكيرنا وشعورنا تجاه كل شيء.
وتتشابه أعراض اكتئاب الحنين مع أعراض الاكتئاب بأشكاله الأخرى والمختلفة.
وتشتمل الأعراض: سيطرة الأفكار الشوق المتواصل لشيء لا يمكن الحصول عليه، الندم والتشاؤم واليأس والوحدة وحب العزلة الاجتماعية، وقلة التفاعلات الاجتماعية وفقدان الاهتمام بالأنشطة والشعور بالقلق وقضاء الوقت باسترجاع ذكريات الماضي وعدم تحمل المسؤوليات أو العلاقات أو الاهتمامات.
وقاية وعلاج
1- ممارسة الرياضة حيث تساعد على تخفيف أعراض الاكتئاب.
2- وضع الزهور في المنزل لمساعدتها على تجنب القلق والمزاج السيئ.
3- التنزه، حيث يعاني مرضى الاكتئاب من نقص الفيتامينات.
4- التأمل، حيث يسهم في التعامل مع المشكلات بشكل استباقي، وبدلاً من إجراء مقارنات بين الحاضر والماضي، يمكن أن يساعدك استغلال الحنين على تنمية الامتنان لتحديد أحداث الحياة أو الأشخاص الذين غيروا شيئاً في حياتنا.
وأوضح الأطباء أن الأشخاص يمكن أن يعيشوا اكتئاب الحنين بالبقاء في الماضي وترك الحاضر حتى تصبح متلازمة ويجب علاجها وأبرز أسبابها:
يلجأ الإنسان إلى «النوستالجيا» حتى يُذكر نفسه بالحالة التي عاشها في الماضي، والحالة التي وصل إليها في الحاضر مع إجراء مقارنات ليحدد الأمور التي تغيرت في حياته سواء كان التغيير إيجابياً أو سلبياً.