حذر استشاري مصري، في الطب النفسي، من تناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون، دون استشارة طبية وللضرورة القصوى، مشيراً إلى، أن العلاج بالكورتيزون، أحد أبرز مسببات سوء المزاج العام، وقد يصل الأمر حد الإصابة بالاكتئاب، عند نوعيات معينة من المرضى.
وقال د. محمد حمودة، استشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر: إن بحثاً أُجري مؤخراً على عينة تضم 50 مريضاً، من أصحاب الأمراض المناعية، الذين تناولوا أدوية تحتوي على الكورتيزون، أصيبوا بنوبات من الاكتئاب، مشيراً إلى، أن نسبة كبيرة من تلك العينة، كانت لا تعاني من أي أعراض اكتئاب، أو أي أمراض نفسية، لكن مع بدء جرعات العلاج بالكورتيزون، بجرعة لم تزد على 40 مللجم، ظهرت أعراض الاكتئاب على 26% من تلك العينة من المرضى، مع اختلاف حدة الأعراض.
وتشير العديد من الدراسات الحديثة، إلى أن أدوية الكورتيزون تتسبب في اختلال توازن الناقلات العصبية في الدماغ، وتعمل على تقليل هرمون السيروتونين، الذي ينظم المزاج والنوم وإدراك الألم، وهو ما يعني أن الكميات المفرطة من الكورتيزون، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بتقلبات المزاج وقد تصل إلى حد الاكتئاب.
وقال الدكتور محمد حمودة: إن تقليل جرعات الكورتيزون مع المرضى الذين يشكون من نقص المناعة، يمكن أن يسهم في تقليل أعراض تقلب المزاج والإصابة بنوبات الاكتئاب.