
اكتشف علماء جامعة ليفربول البريطانية، آلية كيميائية، يمكن أن تؤدي إلى انتشار السرطان في الجسم نتيجة الإفراط بتناول الفول السوداني.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة «Carcinogenesis»، ما يؤكد صحة استنتاجاتهم غير المتوقعة. ومع ذلك أظهرت الدراسة أن «جرعة» كبيرة من الفول السوداني، تسبب حدوث تفاعل كيميائي في الدم، غير مرغوب فيه للمصابين بالسرطان.
وتصف الدراسة الجديدة الدور الذي تلعبه راصات الفول السوداني (PNA) في تعزيز إنتاج السيتوكينات (جزيئات صغيرة) بواسطة خلايا موجودة في بطانة الأوعية الدموية.
وتشير نتائج دراسات أخرى اشترك فيها أشخاص أصحاء، تناولوا 250 جراماً من الفول السوداني، أن راصات الفول السوداني بقيت في دمهم ساعة واحدة فقط. وقد يشير هذا إلى أن تناول كمية محدودة من الفول السوداني لا يؤثر في مستوى (PNA) بالدم، ولن يسبب أي ضرر.
ولكن البروفيسور لو جانج يو من جامعة ليفربول، يقول “مع ذلك هناك احتمال، انتشار كمية كبيرة نسبيا من (PNA) في الدم، بعد فترة وجيزة من تناول كمية كبيرة من الفول السوداني. وهذه يمكن أن يكون لها تأثيرات بيولوجية خطيرة في الخلايا السرطانية المنتشرة في مجرى الدم في هذه الفترة، ما يزيد من خطر انتشار السرطان. لذلك، من الأفضل لمرضى السرطان الامتناع عن الإفراط بتناول الفول السوداني، أو تناوله بصورة دائمة ومنتظمة.
ومن المحتمل أن تشمل هذه النتائج جميع المنتجات التي يكون أساسها الفول السوداني. لذلك على الباحثين إجراء دراسة وبائية، لتحديد تأثير الإفراط بتناول الفول السوداني المحتمل، في بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة.
(جريدة الخليج)