نظمت جمعية الإمارات للحساسية والجهاز التنفسي، مؤتمراً صحفياً دعت إليه مختلف وسائل الإعلام للوقوف عند أحدث التطورات العلاجية المتعلقة بمرض الربو الحاد، من خلال الحدث الذي أقيم برعاية شركة أسترازينكا في إطار برنامجها للمسؤولية الإجتماعية الرامي إلى رفع الوعي بين أفراد المجتمع بالقضايا الصحية الهامة، أشار الدكتور بسام محبوب، استشاري الأمراض التنفسية، ورئيس جميعة الإمارات للحساسية والجهاز التنفسي إلى أهمية الاستمرار برفع مستويات الوعي على ضوء ضعف الإلتزام بالتوجيهات الأساسية لادارة المرض. وأكد الدكتور محبوب على ضرورة العمل مع الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يباشرون الاهتمام بمرضى الربو من أجل تطوير مهاراتهم وتحسين طرق العلاج بما يساعد على سد الفجوة بين أهداف إدارة المرض والواقع الحالي في الإمارات.
من جهتهم، اشار الحضور أن الربو اليوزيني هو شكل من أشكال الربو المرتبط بمستويات عالية من خلايا الدم البيضاء ويعد السبب الرئيسي للإصابة بالربو الشديد والحاد ويؤثر على أكثر من 50% من الأشخاص الذين يعانون من المرض.
وشدد الدكتور بسام محبوب على أهمية التشخيص الصحيح والمبكر لمرض الربو خاصة عندما يلاحظ المرضى عدم تحسن حالتهم، لأن بقاء المرض دون علاج يؤثر بشكل قاطع على جودة حياة الشخص ويتطور إلى الربو اليوزيني الحاد الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية وحدوث نوبات شديدة وأكثر ضرراً على الرئتين. وأشار محبوب أنه لا يوجد من سبب محدد للربو اليوزيني مع العلم أن هناك أنواع أخرى من الربو تكون مجرد استجابات حساسية لعوامل بيئية مثل حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات الأليفة، حيث لا يتأثر الربو اليوزيني بهذه العوامل.
من الصعب جداً السيطرة على أعراض الربو اليوزيني الحاد فمن المحتمل أن يعاني المرضى من أعراض الربو المتكرر ويصلون إلى مستويات حرجة بالرغم من أنهم لايزالون يستخدمون علاجات الربو اليومية.
من جانبه، قال البروفيسور رولاند بوهل، أستاذ الطب في جامعة جوهانس غوتنبرغ في ماينز ورئيس قسم الأمراض الرئوية في مستشفى ماينز الجامعي بألمانيا: ” يتطلب تشخيص الاصابة بمرض الربو وجود أكثر من عارض واحد كالمشاكل التنفسية، وتفاقم الأعراض في الليل وتفاقمها نتيجة العدوى الفيروسية أو بسبب وممارسة الرياضة أوالمواد المثيرة للحساسية أوتغير الطقس و الدخان”.
وأضاف البرفسور بوهل: “يسبب الربو عبئاً هائلاً على الصحة البدنية للمريض علاوة إلى آثاره الاجتماعية والمهنية فردياً وأسرياً. ووفقاً للدراسة الدولية للربو والحساسية في الطفولة و مسح صحة الجهاز التنفسي للمجتمع الأوروبي فقد كان هناك زيادة في الانتشار العام للمرض وعلى الرغم من أن انتشاره اكبر في البلدان المتقدمة، إلا أن الأدلة أظهرت في السنوات الأخيرة زيادة حادة في البلدان النامية بسبب تأثير التحضر”.
أما السيطرة على الربو في الإمارات فهي دون المستوى المطلوب، حيث أن 64% من المرضى يعانون من نوبات الربو الحادة والمفاجئة و 17% من مرضى الربو يتغيبون باستمرار عن عملهم و 53% من الأطفال يتغيبون عن مدارسهم بسب حالتهم الصحية.
قال إسماعيل شحاده، رئيس شركة أسترازنيكا في دول مجلس التعاون الخليج، “يتطلب تأثير الربو في الإمارات والمنطقة، اتخاذ إجراءات فورية لزيادة الوعي والفهم العام بين العاملين في الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية الصحية والحكومات. نحن ملتزمون بمعالجة الاحتياجات الأساسية غير الملباة لمرض الربو ، وهدفنا تطوير نموذج علاجي للربو يعتمد على التقدم العلمي”
ومن جانبه تابهع الدكتور بسام محبوب: ” يمكن لاختبار الدم العادي أن يقيس عدد اليوزينات والذي غالباً ما يكون جزءاً من فحص الدم الروتيني للمرضى. ونحن نشجع المرضى الذين يستخدمون أجهزة الاستنشاق في كثير من الأحيان للسيطرة على عوارض الربو أو الذين يستيقظون في الليل بسبب النوبات الشديدة ويتطلبون رعاية طارئة، أن يطلبوا إلى أطبائهم اجراء اختبار دم الربون حيث من الممكن أن يكون مصاباً بمرض الربو الحاد غير المنضبط أو الربو اليوزيني. لذلك من الضروري زيادة الوعي بين المرضى والأطباء حول إرشادات السيطرة على المرض للوصول إلى السيطرة المثلى على الربو وبالتالي تقليل عبء وتأثير المرض”.
يذكر أن الحدث أقيم بحضور عدد من المختصين في مجال الأمراض التنفسية والذين شاركوا بجلسة تفاعلية لألقاء الضوء على أحدث الممارسات الطبية والعلمية في علاج وإدارة أمراض الجهاز التنفسي بما في ذلك الربو الحاد. وشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر للربو والإلتزام ببروتوكولات العلاج.