التأتأة هي اضطراب شائع في النطق عادةً ما تظهر في كلمات قد تتكرر أو تطول، إضافة إلى انقطاع الكلام الذي يمكن أن يحدث بسبب تردد أو “حواجز”، وتتلاشى معظم التعثرات في النطق في الطفولة بفضل العلاج، لكن يستمر بعضها حتى في سن البلوغ.
ووفقاً لمركز “NHMRC للبحث في اضطرابات النطق” الأسترالي وبرامج أبحاث النطق واللغة التابعة لمعهد موردوخ لأبحاث الأطفال، فإن “التأتأة” اضطراب يصيب 5% من الأطفال و1% من البالغين في جميع أنحاء العالم.
ورغم مرور أكثر من 20 عامًا من البحث، فإن الهندسة الوراثية لعسر النطق لا تزال عقدة غير مفهومة جيدًا لدى العلماء، وتم تحديد أربعة جينات فقط تسبّب عسر النطق حتى الآن، وهو رقم منخفض جدًا لفهم الأسباب وعلاجها.
وفي تطور أخير في أبحاث اضطراب التأتاة، تمكن فريق كبير من الباحثين الأستراليين بقيادة جامعة ملبورن، بالتعاون مع 17 مؤسسة دولية، من اكتشاف صلة بين مسار جيني جديد وتشوّهات هيكلية في الدماغ لبعض الأشخاص الذين يعانون التأتاة المستمرة في سن البلوغ، وهو ما يفتح آفاقًا بحثية واعدة لتعزيز فهم التأتأة وعلاجها في المستقبل.
وفقاً للباحثين التأتاة تؤثر سلبًا في حياة الأشخاص، خاصة البالغين منهم، حيث يكونون أكثر عُرضة لتجربة جودة حياة سيئة، ويعانون التنمر واضطراب القلق الاجتماعي والاكتئاب.