السل من الأمراض المعدية الخطيرة التي تهدد حياة الملايين حول العالم، حيث يقتل ما يقرب من 1.5 مليون شخص سنوياً، مما يجعله أحد أكثر الأمراض المعدية فتكاً. وبرز فحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بعدوى السل الكامنة كعنصر حيوي في الجهد الدولي المستمر للقضاء على السل. وتلعب«QIAGEN»، الشركة الرائدة في توفير حلول التشخيص المبتكرة، دوراً محورياً في هذا القطاع.فما هو هذا المرض وكيف نواجهه؟..
* كيف تحدث الإصابة بالسل؟
ينجم مرض السل عن بكتيريا تنتقل بالهواء تُسمى «المتفطرة السلية».
السل الكامن
عالمياً، يتأثر ما يصل إلى ربع السكان، نحو 1.7 مليار شخص، بعدوى السل الكامنة التي تحدث عندما يصاب الشخص ببكتيريا السل لكن لم تظهر عليه الأعراض بعد ولا يمكنه نقل المرض إلى الآخرين، على عكس السل النشط حيث تظهر الأعراض على المصاب ويصبح المرض معدي. ومع ذلك، يمكن أن تتطور عدوى السل الكامنة إلى سل نشط إذا ضعف جهاز المناعة.
السل النشط
في حالة الإصابة بالسل النشط، تظهر على المريض أعراض مقلقة تستدعي التوجه الفوري للطبيب. ومن أبرز هذه الأعراض السعال المستمر الذي يرافقه قشع أخضر أو أصفر ويمكن للقشع أن يختلط بالدم، على الرغم من أن ظهور كميات كبيرة من الدم في القشع هو أمر نادر. هذا بجانب ارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس.
* أهمية التشخيص والكشف المبكر
أهم خطوة في مواجهة مرض السل هي الكشف المبكر عنه، سواء في صورته النشطة أو الكامنة. يُعد إجراء اختبارات تشخيص عن عدوى السل الكامنة من أهم الوسائل للوقاية والسيطرة على هذا المرض وبالتالي القضاء على السل تمامًا. ويتيح الفحص الكشف المبكر وبالتالي إمكانية علاج الأفراد الذين أصيبوا ببكتيريا السل لكنهم لا يزالون بدون أعراض ولا يمكنهم إصابة الآخرين بعد.
ومن الاختبارات التي تحدث فارقاً اختبار إطلاق جاما إنترفيرون (IGRA) المعملي الذي يعتمد على الدم ويكتشف وجود عدوى المتفطرة السلية عن طريق قياس إطلاق «إنترفيرون جاما» عندما تتعرض خلايا CD4+ وCD8+ T لمستضدات محددة للسل.
على عكس اختبار الجلد بالتوبركولين (TST) الذي يتطلب زيارات متكررة وتتأثر نتائجه بتطعيم البي سي جي(BCG)، فإن اختبار إطلاق جاما إنترفيرون(IGRA) نتائج دقيقة وحساسة وسريعة خلال 16-24 ساعة من زيارة واحدة، دون أن تتأثر عن طريق تطعيم البي سي جي(BCG)، مما يقلل من النتائج الإيجابية الزائفة. كما يسهل اتخاذ القرارات بشكل أسرع فيما يتعلق بالتعامل مع المرض واستراتيجيات العلاج.
* من يجب عليه إجراء فحص السل المبكر؟
المخالطون لمرضى السل النشط، المهاجرون من مناطق تشيع فيها الإصابة بالسل، الأشخاص الذين يتناولون أدوية تُضعف جهاز المناعة، من ظهرت عليهم علامات إصابة بالسل في صورة شعاعية للصدر، أصحاب المناعة الضعيفة (مثل مرضى الإيدز)، المُصابون بأمراض مُحددة (مثل داء السكري أو اضطراب الكلى)، كبار السن (فوق 70 عاماً)، متعاطي حقن العقاقير غير المشروعة.
* نعم.. يمكننا القضاء على السل
تحت هذا الشعار تتركز الجهود الدولية لمكافحة مرض السل، حيث يُخصص يوم 24 مارس/آذار من كل عام ليكون يوماً عالمياً لمكافحة للسل. ويهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بخطورة المرض وأهمية اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشاره.
إن مرض السل لا يُستهان به، لكنه ليس مرضاً لا يُقهر. من خلال التوعية بالمرض، والفحص المبكر، والعلاج الفعال إلى جانب اتباع الإجراءات الوقائية، يمكننا الحد من انتشاره والقضاء عليه بجهود مشتركة. وتساهم شركات رائدة في مجال التشخيص الطبي، مثل QIAGEN، في المعركة ضد مرض السل من خلال توفيرها حلولًا مبتكرة للكشف المبكر عنه. وتُعد اختبارات الكشف عن عدوى السل الكامنة التي تقدمها هذه الشركة سلاحاً فعالاً في أيدي الأطباء للكشف عن المرض وعلاجه في مراحله الأولى.