هناك تركيز كبير على تغذية الطفل خلال أول ثلاث سنوات من حياته، وذلك لسبب وجيه: فالأطفال الذين يحظون بتغذية جيدة لديهم احتمالية أكثر بعشرة أضعاف للتغلب على أمراض الطفولة التي تهدد حياتهم وإتمام أربعة مراحل دراسية على الأقل. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الحصول على الهواء النظيف، او عدم توفره، عنصر أساسي في التطور العقلي والجسدي للطفل.
فالفترة التي تمتد ألف يوم منذ تكوّن الجنين وحتى يبلغ الطفل عمر السنتين تعدّ فترة حرجة من عمره، وخلالها يتطور جهاز المناعة فيما يرتبط الدماغ بحوالي 1,000 رابط عصبي في الثانية الواحدة ليبني مسارات دقيقة تنتقل عبرها الرسائل إلى بقية الجسم. وبالنظر إلى دماغ طفل في عمر العامين يظهر لنا أن نشاطه ضعف نشاط دماغ الشخص البالغ، إذ يبني جسوراً لتوصيل الخلايا العصبية في الدماغ لاستخدامها مستقبلاً. كما أن القدرة على معالجة الصور (النظر) والصوت (السمع) وإدراك وحفظ اللغة والصور والوجوه جميعها قدرات تتطور خلال أول 1000 يوم من عمر الطفل.
يعتقد أكثر من ثلثي الآباء والأمهات في الصين والهند وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية أن جهاز تنقية الهواء مفيد لتحسين صحة الطفل، وذلك وفقًا لأبحاث أجرتها شركة YouGov المستقلة للأبحاث في المملكة المتحدة. ومن خلال التخلص من مسببات الحساسية الشائعة، كالغبار والعث والبكتيريا والفيروسات – بالإضافة إلى الملوثات المنزلية والمواد الكيميائية في الطلاء والأثاث والملابس والمنظفات إضافة إلى عوادم السيارات والدخان والملوثات التي تدخل منازلنا عبر النوافذ وفتحات التهوية، يمكن لأجهزة تنقية الهواء ضمان الهواء الصحي النظيف للسيدات الحوامل والأطفال الصغار.