راندا جرجس
تتكون الفيتامينات من مركبات عضوية مختلفة كيميائياً، لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها بشكل مستقل، لكن يجب الحصول عليها عن طريق المدخول الغذائي لمنع الاضطرابات الأيضية، وتنقسم إلى مجموعتين؛ هما: الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء؛ والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وعلى الرغم من التوعية بضرورة عدم الإكثار من الكميات الموصى بها من الفيتامينات، فإن العديد من الأشخاص لا يدركون أن الإفراط في تناولها باستخدام المكملات الغذائية من دون وصفة الطبيب أو وجود نقص في أحدها، يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية خطرة، وفي السطور القادمة يستعرض مجموعة من الخبراء والاختصاصيون فوائد الفيتامينات والآثار السلبية التي تترتب نتيجة انخفاض معدل تناولها أو الإكثار من استهلاكها.
تقول د.مروة محمد، أخصائية طب الأسرة: إن فيتامين «أ» عنصر غذائي قابل للذوبان في الدهون، والكبد، ويوجد في شكلين غذائيين أساسيين، ويلعب دوراً أساسياً في المحافظة على صحة الأسنان والعظام والأنسجة الرخوة والجلد، ويسهم في تعزيز الرؤية وصحة النظر، والوقاية من العمى الليلي، ودعم نظام المناعة القوي، وفي الحمل الصحي والرضاعة الطبيعية، وربما تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وتضيف: يؤدي الإفراط في تناول فيتامين «أ» إلى آثار ضارة؛ مثل: الصداع الشديد، عدم وضوح الرؤية، الدوخة، الغثيان، آلام في العضلات، وربما يتعرض الشخص للغيبوبة في الحالات الشديدة، أما الآثار الجانبية لنقص فيتامين «أ» في الجسم، فتشمل عدم القدرة على الرؤية في الإضاءة المنخفضة، وفقدان البصر إذا تُرك من دون علاج، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفقر الدم، وزيادة التعرض للعدوى.
تؤكد د.مروة محمد أن هذا الفيتامين يتوفر بكثرة في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، والبيض، وحبوب الإفطار المدعمة، في حين ينتشر في الأطعمة النباتية، كما يوجد بشكل طبيعي في بعض أنواع الأسماك مثل السلمون، السبانخ، والبطاطا الحلوة، والجزر، والقرنبيط، والقرع الشتوي والشمام، والمانجو، والبرتقال، والمشمش، والخضراوات الورقية، وكبد البقر.
تدمير القيمة الغذائية
تشير د. سنيها سوزان، أخصائية الطب الباطني أن فيتامين «ج» أو حمض الأسكوربيك من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وبالتالي حساس للغاية للحرارة، ومن ثم يمكن تدمير قيمته الغذائية عن طريق تخزين أو طهي الأطعمة الغنية به لفترة طويلة، وتتمثل وظائفه في تعزيز امتصاص الحديد، وإنتاج الكولاجين المسؤول عن صحة الجلد والأوعية الدموية والغضاريف والتئام الجروح، إضافة إلى تأثيره غير المباشر المناعي والمضاد للفيروسات والأكسدة.