خلال فصل الشتاء، يوصي الأطباء في بعض الحالات بتناول مكملات فيتامين د لتعزيز قوة جهاز المناعة لأن الجسم لا ينتج ما يكفي من الفيتامين عبر ضوء الشمس الذي يغيب خلال الشتاء في بعض البلدان، وإذا كانت مستويات فيتامين د لديك منخفضة جداً فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية خطيرة، وهناك علامات تحذيرية قد تشير إلى نقص فيتامين د ومنها آلام الجسد وضعف العضلات.
ويستخدم الجسم فيتامين د لتنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم من أجل الحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، ويمكن أن يسبب نقص فيتامين د عدداً من المضاعفات؛ كما أن النسبة الزائدة من فيتامين د قد تؤدي هي الأخرى إلى مضاعفات ولذلك لا يجب على الأشخاص تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين أو غيره دون استشارة الطبيب.
أعراض نقص فيتامين د
وفق تقرير طبي نشرته صحيفة إكسبريس البريطانية فإن من بين علامات نقص فيتامين د الألم الشديد وضعف العضلات الذي قد يسبب صعوبات في الأعمال اليومية مثل صعود السلالم أو النهوض من الكرسي، وقد يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يقوم الشخص بالمشي المتمايل.
وتشمل الأعراض الأخرى للنقص الشديد لفيتامين د الشعور بآلام العظام والظهر والوركين والحوض والفخذين والقدمين.
وفي حين أن أعراض نقص فيتامين د لدى البالغين غير مريحة، إلا أنها قد تكون ضارة أكثر عند الأطفال، فعندما ينمو الطفل يحتاج إلى عظام وعضلات قوية من أجل الحفاظ على تقدم النمو، ومن المرجح أن يعاني الطفل الذي يعاني من نقص فيتامين د من ضعف النمو.
بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن تتطور حالة الطفل الذي يعاني من نقص حاد في فيتامين د إلى الحالة المرضية المعروفة باسم “الكساح”، كما يؤثر نقص هذا الفيتامين على الصحة العقلية للطفل أيضاً ويعاني الأطفال من درجة عالية من التهيج، وفي حالات نادرة للغاية يمكن أن يصاب الأطفال باعتلال عضلة القلب.
في المقابل، يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين د إلى مجموعة من المضاعفات، بما في ذلك فرط الكالسيوم في الدم، حيث يؤدي تراكم الكثير من الكالسيوم إلى ضعف العظام وقد يؤدي إلى تلف في الكلى والقلب.
وحول علاقة فيتامين د في الوقاية من فيروس كورونا، قال البروفيسور كاراني إس فييماليسواران في مقال نشرته المجلة الطبية البريطانية: “على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على وجود صلة بين مستويات فيتامين د والمعاناة من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن هناك دليلاً غير مباشر على الدور المناعي لفيتامين د في الجهاز التنفسي، وكانت هناك العديد من الدراسات حول فعالية استخدام فيتامين د كعلاج وقائي ولكن حتى الآن خلصت الإرشادات المشتركة إلى أن هناك القليل من الأدلة الجيدة في هذا الشأن”.
وبالمثل، قالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية إنه كانت هناك بعض التقارير حول تقليل فيتامين د من خطر الإصابة بفيروس كورونا، ولكن لا يوجد حالياً دليل كافٍ لدعم تناول فيتامين د فقط للوقاية من الفيروس أو للعلاج.
وبعيدًا عن أشعة الشمس والمكملات الغذائية، يمكن العثور على فيتامين د في عدد من الأطعمة مثل الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض، ولمزيد من المعلومات حول نقص فيتامين د والمعلومات الغذائية استشر أخصائي التغذية أو طبيبك العام.