بات تصنيف السرطانات النقيلية، استناداً إلى العضو الذي طاله المرض للمرة الأولى أسلوباً قديماً، وقد يحدّ أحياناً من إتاحة العلاج المناسب لبعض المرضى، على ما أكّد باحثون من معهد «غوستاف-روسي» في مجلة «نيتشر».
وقال الباحثون إنّ «هذه العادة المتمثلة في تصنيف السرطان وعلاجه استناداً إلى العضو الذي أُصيب بالمرض أوّلاً، تؤدّي إلى إبطاء التقدّم في الأبحاث».
وأشاروا إلى أن علم الأورام يعتمد على تقسيم المرضى، بحسب العضو الذي أصيب بالسرطان.
ويُقال تالياً إنّ شخصاً ما مصاب بسرطان الكبد أو الرئة أو البنكرياس، حتى لو كان المرض قد انتشر إلى أعضاء أخرى.
وسلّطت دراسات بحثية كثيرة الضوء على الخصائص المشتركة بين أنواع عدة من سرطان الأعضاء، بحسب الباحثين الذين دعوا إلى تصنيف السرطانات النقيلية، استناداً إلى الخصائص الجزيئية أو البيولوجية للأورام.
فالتصنيف المعتمد راهناً يمنع إتاحة علاجات مبتكرة لملايين المرضى.
وتطرّقوا إلى مثال أولاباريب، وهو جزيء مضاد للسرطان أُجيز بيعه للمرة الأولى سنة 2014، لعلاج سرطان المبيض فقط. ثم مُدّد الترخيص في عام 2018 ليشمل سرطان الثدي، وفي عام 2020 سرطان البنكرياس والبروستات.
وقُسّمت التجارب السريرية لمضادات «بي دي 1/بي دي إل 1» (PD1/PDL1)، وهو علاج مناعي نشط لدى المرضى الذين لديهم خلايا سرطانية ذات مستويات عالية من بروتين «بي دي-إل1» PD-L1، استناداً إلى العضو الأساسي الذي طاله السرطان، ما أدى إلى تأخير طرح العلاج في الأسواق، ليستفيد منه ملايين المرضى، بحسب الباحثين.