الدكتور ماهر الأحدب
أخصائي أمراض التجميل
تعتبر جراحات تجميل الأنف من أكثر العمليات شيوعا في عالم التجميل فالأتف هو مركز الوجه و العضو الأكثر بروزا فيه و بما أن تجميل الأنف هو من العمليات الدقيقة التي يرغب المريض كما الطبيب الحصول على أفضل النتائج فيها يتم العمل دائما على التقنيات الحديثة التي تجعل العملية أسهل و أضمن و أقل صعوبة على المريض. جديد هذه التقنيات و أحدثها استخدام الموجات الصوتية ultrasound في تجميل الأنف.
إن الموجات الصوتية هي عبارة عن موجات ذات تردد عالي لا يمكن سماعها إلا أنها تحمل كمية من الطاقة التي يمكن تركيزها على نوع معين من الأنسجة دون غيرها حسبب التردد و طول الموجة بحيث تعمل على قطع نسيج معين مع الحفاظ على أمان الأنسجة الغير مستهدفة و حتى إن لامستها. في جراحات الأنف تم تصميم الجهاز و تردد موجاته بحيث أنه يستهدف النسيج العظمي حصرا و لايؤثر على الجلد أو الغضاريف. الترجمة العملية لهذه الخاصية هي أن العملية تتم بأمان أكبر بما أن الجلد و الأوعية الدموية و الأعصاب في منطقة الأنف لا يتم إيذاؤها.
الميزة الأخرى التي تتيحها تقنية الموجات الصوتية هي الدقة العالية في التعامل مع العظم و تشكيله لأن الجهاز يأتي بقطعة يدوية يتم تركيب رؤوس متنوعة الشكل عليها لتتيح الوصول لأي جزء من عظام الأنف أو الحاجز الأنفي بشكل لم يكن متاحا في ما سبق ليتحول الجراح من الكسر بأدوات بدائية مثل المطرقة و الإزميل و يصبح أقرب إلى الفنان النحات الذي يستخدم أدق الأدوات لبرد و قطع و نحت الأنف بالشكل الأجمل و الذي لم يكن متاحا بالطريقة الجراحية التقليدية.
و كما أن لهذه التقنية ميزات عملية للجراح أثناء إجراء العملية فإن الفائدة أيضا واضحة للمريض فالكدمات التي تحدث إثر العملية تصبح أقل بكثير و تزول خلال فترة أقصر مما يعني عودة أسرع للحياة العملية و الاجتماعية.
من المهم أن نؤكد أن الموجات الصوتية هي ليس بديلا للجراحة و إنما هي تقنية إضافية يتم استخدامها خلال العملية الجراحية فالعملية ما زالت بحاجة إلى التخدير و دخول غرفة العمليات كما أنها تحتاج إجراء شق جراحي يتم من خلاله كشف هيكل الأنف.