
أكد الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، الواقع في منطقة شمال قطاع غزة، أن هناك انتشار واسع للأمراض الجلدية في القطاع خاصة بين الأطفال بسبب جرثومة تصيب الجلد.
وأوضح أبو صفية أن الالتهابات الجلدية تنتشر بين النازحين “بسبب انعدام النظافة والتهوية والعلاج”، لافتا إلى أن الأطفال المصابين بهذا المرض، يصابون أيضا بارتفاع الحرارة والبكاء المستمر وعدم قبول الرضاعة أو الطعام.
وحذر من تطور الحالات بدخول الجرثومة إلى الدم والإصابة بتسمم وتعفن الدم، الذي قال إنه قد يؤدي في بعض الأحيان للوفاة.
وخلال الأيام الماضية كشف النقاب عن إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بأمراض جلدية.
وانتشرت صورا كثيرة على مواقع التواصل تظهر إصابات الأطفال بطفح جلدي على كافة مناطق الجسد بما فيها منطقة الوجه.
ويأتي ذلك بسبب قلة النظافة وعدم توفر الأدوات اللازمة لذلك، وانتشار القمامة وبرك الصرف الصحي على مقربة من سكن النازحين.
وفي السياق، كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، أكدت أن العائلات في غزة تعيش في “ظروف غير إنسانية”، لافتة إلى أن الوصول إلى المياه والصرف الصحي محدود للغاية، مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات الجلدية والأمراض.
وأشارت إلى أن غزة تحتاج إلى “زيادة الوصول الإنساني لتوفير الوقود بانتظام لضمان توفير المياه النظيفة، وتوفير لوازم النظافة، بما في ذلك الصابون”.
جدير ذكره أن وزارة الصحة في غزة، حذرت من خطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة، بسبب تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع.
وقالت إن زيادة أعداد النازحين وتكدسهم دون ماء وبين أماكن جريان مياه الصرف الصحي وحيث النفايات المتكدسة ودون توفر مواد النظافة الشخصية، يجعل الأمور مواتية تماماً لانتشار فيروس شلل الأطفال.