وينقل موقع “doctorpiter.ru” الروسي، عن الدكتور “غولشابوف”: أنه يمكن أن تتغير كثافة الدم في حالات مختلفة؛ مثلًا بعد التمارين الرياضية أو بسبب الإجهاد؛ ولكن ماذا يحدث للنبض عندما تزداد كثافة الدم؟
ويشير الأخصائي إلى أنه لتعبير الدم الكثيف ثلاثة معان مشتركة:
– عندما يصاب الجسم بالجفاف ويفقد الجزء السائل من الدم- البلازما.
– عندما يزداد عدد خلايا الدم الحمراء. يحدث هذا غالبًا عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة لفترة طويلة، مثل المدخنين أو أولئك الذين يخدمون في الغواصات.
– عندما يزداد تخثر الدم، نتيجة زيادة عدد الصفائح الدموية في الدم، وأمراض نظام تخثر الدم، واعتلال التخثر.
ويقول “غولشابوف”: “تلاحظ سماكة الدم الحقيقية عندما ينخفض الجزء السائل من الدم في الجسم- البلازما و/ أو يزداد عدد العناصر المكونة للدم وخاصة خلايا الدم الحمراء. ويؤدي الدم السميك في أحيان كثيرة إلى زيادة خطورة تخثره؛ مما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية في الأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية”.
ووفقًا له، فغالبًا ما تزداد كثافة الدم نتيجة: جفاف الجسم، أو تناول أدوية مدرة للبول، أو نقص الأكسجة خلال فترة طويلة.
كيف يكون النبض في حالة الدم الكثيف؟
يعبر النبض عن معدل ضربات القلب. وتَبين أنه لكي يتدفق الدم الكثيف في الأوعية الدموية بصورة جيدة؛ يجب أن يبذل القلب مزيدًا من الجهد؛ فما هو معدل النبض في هذه الحالة؟
ووفقًا للدكتور “غولشابوف”، يجب أن يكون 60- 80 ضربة في الدقيقة، لكي يضمن نقل كمية الأكسجين اللازمة، دون أن يزيد العبء على القلب. أما النبض الذي هو أقل من 50 ضربة في الدقيقة؛ فلن يضمن عمل الدماغ بصورة طبيعية؛ لذلك قد يؤدي إلى فقدان الوعي والدوخة. أما النبض الأعلى من 90 ضربة في الدقيقة فيشكل عبئًا إضافيًّا على القلب.
ويقول: “أما بالنسبة لمستوى ضغط الدم، لأي شخص؛ بما في ذلك الذين يعانون من متلازمة الدم الكثيف؛ فيعتبر مستوى ضغط الدم الأمثل 110/70- 120/80 ملم زئبق. أما الضغط أكثر من 140/90 ملم زئبق؛ فيعتبر مرتفعًا ويؤثر سلبًا على الأوعية الدموية وأعضاء الجسم”.
نصائح لمن يعانون من كثافة الدم
وينصح الطبيبُ الأشخاصَ الذين يعانون من كثافة الدم بأن يكونوا تحت إشراف الطبيب المعالج لإجراء فحوصات الدم بانتظام، وبالدرجة الأولى للتحكم بمستوى الهيماتوكريت (يبين نسبة الجزء السائل إلى العناصر المكونة للدم)، وللوقاية.
ووفقًا له، من المهم أيضًا الانتباه إلى نمط الحياة: الإقلاع عن التدخين، قضاء وقت طويل في الهواء الطلق، عدم تناول أدوية مدرة للبول دون وصفة طبية، الحصول المزيد من الراحة، تجنب الإجهاد، شرب كمية كافية من الماء يوميًّا، استبعاد الأطعمة المسببة لزيادة كثافة الدم (الملح قبل كل شيء).