
كشفت مراجعة بحثية، نُشرت في مجلة Advances in Nutrition، أن هناك نوعاً من الفاكهة يساعد في حماية العظام، تحديداً لدى النساء الأكبر سناً، بحسب ميديكال إكسبريس.
وأوضحت الدراسة أن البرقوق يساعد في منع أو تأخير فقدان العظام لدى النساء بعد سن اليأس، بسبب قدرته على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يسهم في فقدان العظام.
وقام الباحثون بتحليل البيانات من 16 دراسة قبل السريرية في نماذج القوارض، وعشر دراسات قبل السريرية واثنين من التجارب السريرية، وعبر الدراسات، وجد الباحثون أدلة على أن تناول البرقوق يساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتعزيز صحة العظام.
على سبيل المثال، وجدت التجارب السريرية أن تناول 100 غرام من البرقوق، نحو 10 حبات برقوق يومياً لمدة عام واحد يحسن كثافة المعادن في العظام في الساعد والعمود الفقري السفلي ويقلل من علامات دوران العظام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول 50 أو 100 غرام من البرقوق يومياً لمدة ستة أشهر يساعد في منع فقدان الكثافة المعدنية الكلية للعظام وخفض TRAP-5b، وهو علامة على ارتشاف العظام، مقارنة بالنساء اللائي لم يأكلن البرقوق.

أهمية البرقوق في الحفاظ على صحة العظام
أوضح الباحثون أن البرقوق يحتوي على العديد من الفوائد الغذائية مثل المعادن وفيتامين K والمركبات الفينولية والألياف الغذائية، وكلها قد تكون قادرة على المساعدة في مواجهة بعض هذه التأثيرات.
وأضافوا إن إحدى الآليات المحتملة للتأثيرات هي أن يتسبب البرقوق في إحداث تغيير في ميكروبيكم الأمعاء الذي يقلل من الالتهاب في القولون، وقد يؤدي بعد ذلك إلى خفض مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وعلامات الضرر التأكسدي.
ورغم أن هناك أدوية لعلاج هشاشة العظام، فالباحثون أوضحوا أنه هناك اهتماماً متزايداً بطرق علاج الحالة بالتغذية.
كما قالت ماري جين دي سوزا، أستاذة علم الحركة وعلم وظائف الأعضاء “يمكن للفواكه والخضراوات الغنية بالمركبات النشطة بيولوجياً مثل حمض الفينول والفلافونويد والكاروتينات أن تساعد في الحماية من هشاشة العظام، مع اهتمام خاص في الأبحاث السابقة”.
ووفقاً للباحثين، يتم الحفاظ على العظام طوال حياة البالغين من خلال عمليات تقوم باستمرار ببناء خلايا عظمية جديدة مع إزالة الخلايا القديمة، ولكن بعد سن الأربعين، يبدأ تفكك الخلايا القديمة في التفوق على تكوين خلايا جديدة، ويمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل متعددة بما في ذلك الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهو عندما تكون الجذور الحرة ومضادات الأكسدة غير متوازنة في الجسم.