
لاحظت الدكتورة تغريد المحميد توجه عدد من مرضى السرطان لاتخاذ قراراتهم دون دراية كافية فيما يتعلق بعلاجاتهم نتيجة للمخاوف المتعلقة بجائحة “كوفيد-19” وتلقي اللقاحات
تحث الاختصاصية والخبيرة بأمراض السرطان في الإمارات المرضى على طلب استشارات طبية شاملة فيما يتعلق بالعلاجات التي يتلقونها، وبمخاوفهم تجاه فيروس “كوفيد-19”.
وكانت الدكتورة تغريد المحميد قد لاحظت وجود حالات تأخر فيها المرضى عن مواعيدهم، واتخذوا قراراتهم الشخصية فيما يتعلق بلقاحات “كوفيد-19” بدلاً من اتباع النصائح المهنية التي يقدمها المتخصصون، ولا شك أن هذه المسألة تسبب المخاوف للعاملين في قطاع الرعاية الطبية.
ويأتي ذلك بعدما أصدر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريراً يوضح أن الاختبارات التي أجرتها النساء خلال برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والذي أطلقه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، قد انخفضت بنسبة 87 بالمائة لسرطان الثدي و84 بالمائة لسرطان عنق الرحم خلال شهر أبريل 2020، وذلك بالمقارنة مع معدل الاختبارات في الشهر ذاته خلال السنوات الخمس السابقة.
وتطالب الدكتورة الجرّاحة تغريد المحميد، الحاصلة على البورد الأمريكي وزميلة الكلية الأمريكية للجراحين، أفراد المجتمع على الاستماع للنصائح الطبية التي يقدمها المتخصصون واتباعها.
وتوضح الدكتورة المحميد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعاملت مع انتشار “كوفيد-19” باحترافية عالية، وأشادت بالنظام الصحي الذي أدى الدور الملقى على عاتقه على أكمل وجه، ورغم ذلك، فإن بعض مرضاها يشعرون بالقلق بشأن “كوفيد-19″، حيث تقول: “تؤثر الجائحة على كل شيء آخر يتعامل معه هؤلاء الأشخاص. لدينا حالات لأشخاص لا يعودون لطلب الاستشارات عندما ينبغي عليهم ذلك لأنهم يعتقدون أنهم بحاجة للانتظار حتى تتحسن ظروف “كوفيد-19″، وهذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق”.
فيما يتعلق بلقاح “كوفيد-19″، تطلب الدكتورة الاختصاصية من المرضى أن يثقوا بفريق الأطباء المؤهلين، موضحةً أن الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة عالمياً في برنامج التلقيح، كما تؤكد أن اتخاذ قرارات شخصية دون دراية كافية في مجال الرعاية الصحية يمكن أن يتسبب بعواقب وخيمة.
تقول الدكتورة: “كانت لدي حالة لمريضة اعتقدت أنها لا تستطيع أخذ اللقاح، ثم أصيبت بفيروس “كوفيد-19″ بعد ذلك. كان من الممكن منع هذه الإصابة باعتبار أنه كان يمكن لها أن تأخذ اللقاح بأمان. لا شك أن طلب مشورة أصحاب الخبرة واتخاذ القرارات المناسبة هو الأمر الصحيح”.