قال أحد كبار الخبراء الطبيين في الولايات المتحدة إن على المرضى المحتمل إصابتهم بمرض الزهايمر الخضوع في وقت مبكر للفحوص التي تشخّص بدقة الإصابة بأعراض فقدان الذاكرة من أجل تلقي العلاج المناسب، مشيرًا إلى التوقعات بتضاعف أعداد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر حول العالم بنحو ثلاث مرات إلى 152 مليونًا بحلول العام 2050.
وعلّل الدكتور جيمس ليفرينز مدير مركز صحة الدماغ في المستشفى الأمريكي المرموق، كليفلاند كلينك، ومدير مركز كليفلاند لأبحاث مرض الزهايمر، الارتفاع في الإصابات بمرض الزهايمر بارتفاع معدل أعمار البشر، مؤكّدًا أنه رغم عدم توافر العلاج الملائم لإبطاء تقدّم المرض بعد، توجد طرق للتحكُّم في الأعراض من خلال الأدوية وغيرها من الوسائل. وقال إن التشخيص الطبي ضروري لتحديد الإصابة بالمرض لدى المرضى الذين يظنون بأنهم مصابون به، موضحًا أن التشخيص يحدّد ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض الزهايمر، أو ما إذا كان لديه عوامل مساهمة في المرض، كخرَف أجسام ليوي، أو السكتة الدماغية، أو التغييرات الأيضية، أو نقص الفيتامينات التي يمكن أن تؤثر في فقدان الذاكرة.
ويُعد مرض الزهايمر أكثر الأنواع شيوعًا للخرَف، الذي يُعتبر مُصطَلحًا عامًا يشير إلى التغيّرات في فقدان الذاكرة والأداء اليومي. هذا، ويُحتفى باليوم العالمي لمرض الزهايمر في سبتمبر 2021 تحت شعار “معرفة الخرَف وأهمية التشخيص المبكّر”. ومن السهل إلى حدٍّ ما تشخيص المرض، إذ يُجري الطبيب عادةً صورة للدماغ باستخدام الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بجانب فحوص الدم، أو ربما فحص السائل النخاعي، لتحديد أية عوامل أخرى.
وثمّة 50 مليون شخص مصاب بالخرف حول العالم، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم إلى 82 مليونًا في العام 2030 وأن يتضاعف بنحو ثلاث مرات ليبلغ 152 مليونًا بحلول العام 2050، وفقًا لمنظمة الزهايمر العالمية، الجهة التي تقف وراء تنظيم اليوم العالمي للزهايمر وفعاليته خلال شهر سبتمبر. ومن المتوقع كذلك أن تحدث معظم الزيادة في أعداد الأشخاص المصابين بالخرف في البلدان النامية، التي تضم 60 في المائة من المرضى الحاليين، وهي نسبة يُحتمل أن تنمو إلى 71 في المائة بحلول العام 2050، لا سيما في الصين وجنوب آسيا وغرب المحيط الهادئ.
وأضاف الدكتور ليفرينز: “أصبح بإمكان المرضى في البلدان الفقيرة الحصول على العديد من الأدوية التي يمكن أن تعالج أعراض مرض الزهايمر بعد أن باتت في متناول شرائح أوسع من السكان نتيجة توزيعها بتكلفة منخفضة نسبيًا، لكن على الأفراد في المقابل اتباع أنماط الحياة الصحية، كممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والتحكّم في نسبة الكوليسترول”.