كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورنيا، أن التجويف الجنبي المملوء بالسوائل الذي يعمل كوسادة واقية لرئتينا، يؤوي خلايا قوية تأكل الفيروسات، يطلق عليها اسم «البلاعم»، وهي خلايا مناعية ينتجها الجسم بشكل طبيعي، تنتقل بسرعة إلى الرئتين أثناء الإصابة بالإنفلونزا لمحاربتها.
وقالت جولييت موريسون، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية للدراسة: «البلاعم تبتلع البكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية والخلايا المحتضرة، وتدمر كل جسم غريب يصادفها، وفوجئنا بالعثور عليها في الرئتين لأنها لم ترصد من قبل، وأنها تدخل الرئة عندما يكون هناك التهاب».
وأضافت جولييت موريسون: «عندما تكتشف هذه البلاعم مؤشرات لغزوالفيروسات للرئتين، فإنها تترك التجويف بسرعة، وبمجرد دخولها الرئتين، تبدأ في التصرف، ما يقلل الالتهاب بشكل فعال ويمنع التدهور، وكان من المفترض على نطاق واسع، حتى يومنا هذا، أن هذا الخزان المملوء بالسوائل يعمل إلى حد كبير كوسادة واقية للرئتين من الأذى الخارجي، ولم يكن معلوماً أنه يحتوي على خلايا مناعية».