أعلنت سيغنا للرعاية الصحية اليوم عن نتائج دراستها العالمية للصحة 2025، التي أكدت ريادة دولة الإمارات في مجال الصحة والرفاهية محققة معدل مميز في الصحة والحيوية بلغ 73.3، ونسبة إجمالية للرفاهية بلغت 70%، لتتبوأ بهذا المرتبة الثانية عالمياً. وجاء ذلك خلال فعالية إطلاق خاصة أقيمت بالتعاون مع غرفة التجارة البريطانية في دبي.
وكشفت الدراسة التي شملت 13,000 مشاركاً من 13 سوقاً عالمياً، عن تحسن ملحوظ في مستوى الحيوية والرفاهية على المستوى العالمي، مع تسليط الضوء على التقدم الذي حققته الإمارات في مجالات الصحة البدنية والنفسية والمالية والمهنية، رغم التراجع الملحوظ في المتوسط العالمي لمعظم مؤشرات الحيوية.
وبهذه المناسبة قالت ليا كوترل، الرئيس التنفيذي لشركة سيغنا للرعاية الصحية الشرق الأوسط وأفريقيا “باستثناء السعودية”: “رغم التحديات العالمية في مستويات الحيوية، تواصل الإمارات مسيرتها الريادية في هذا المجال، مؤكدة التزامها الراسخ بجعل الصحة والرفاهية أولوية وطنية ورؤية مستقبلية تضع الإنسان في صميم عملية التنمية والتطوير، وقد أطلقت الدولة عدداً من المبادرات التي تعكس هذا التوجه، مثل القانون الاتحادي للصحة النفسية وإطار عمل الرفاه النفسي في دبي الذي خُصصت له ميزانية قدرها 105 ملايين درهم، إلى جانب التكامل المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. ونفخر في سيغنا للرعاية الصحية بدعم هذا التوجه من خلال تقديم حلول شاملة للصحة تغطي الجوانب البدنية والنفسية والمالية والمهنية، بما ينسجم مع رؤية الإمارات في بناء مجتمع أكثر مرونة واستعداداً للمستقبل”.
وتُؤكد النتائج التي حققتها دولة الإمارات تركيزها الاستراتيجي على تحقيق الرفاهية الشاملة، ويتجسد هذا الالتزام من خلال السياسات الوطنية والمبادرات العملية التي تدمج الصحة في الحياة اليومية، بدءاً من البرامج التي تشجع على توفير بيئات عمل مرنة وداعمة للأسرة، وصولاً إلى الأطر المجتمعية التي تُعزز المرونة والتماسك الاجتماعي.
ومن أبرز نتائج دراسة سيغنا العالمية للصحة 2025:
- تعتبر الرفاهية الأسرية من أقوى المؤشرات، حيث صنّفها 71% من المشاركين على أنها “ممتازة” أو “جيدة جداً” بين جوانب الرفاهية.
- ارتفعت نسبة الصحة النفسية إلى 64%، وجاءت قبل الصحة البدنية كأولوية لدى المقيمين في الدولة.
- تحسنت الرفاهية المالية بمقدار 3 نقاط لتصل إلى 35%، رغم استمرار التحديات المرتبطة بارتفاع تكاليف المعيشة.
- مستويات التوتر ارتفعت إلى 84%، ما يؤكد أهمية الاستمرار في تعزيز الدعم للتوازن النفسي والمهني.
وكشفت الدراسة عن نتائج لافتة عند تحليل الفروقات بين الجنسين، ومن هذه النتائج:
- أظهرت النتائج أن رفاهية الرجال في مكان العمل ارتفعت بمقدار خمس نقاط مقارنة بعام 2024، بينما بقيت مستويات الرفاهية لدى النساء دون تغيير.
- يعمل 89% من الرجال أكثر من 40 ساعة أسبوعياً، مقارنة بـ 79% من النساء.
- أشار 52% من الرجال و48% من النساء إلى أنهم يعملون في بيئات داعمة لالتزاماتهم الأسرية والشخصية، ما يؤكد إلى وجود تحسن طفيف في تحقيق التوازن بين الجنسين داخل أماكن العمل.
محور الابتكار والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
تتبوأ دولة الإمارات مكانة عالمية متقدمة في مجال الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في القطاع الصحي، حيث أظهر المشاركون نظرة إيجابية تفوق المتوسط العالمي، وأشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تقليص أوقات الانتظار، وتحسين دقة التشخيص، وخفض التكاليف الإدارية، ودعم أفضل للأطباء.
وتتماشى هذه النتائج مع الأولويات الوطنية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 والاستثمارات المستمرة في التحول الرقمي الصحي، مما يرسّخ مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمية في بناء منظومة صحية جاهزة للمستقبل.
محور التوازن بين الحياة والعمل
أظهرت الدراسة أن الموظفين في دولة الإمارات يعملون في بيئات تتميز بارتفاع متطلبات الأداء ومستويات الرضا على حدٍّ سواء، مدعومة بثقافة قوية تقوم على التقدير والتحفيز.
محور المرونة المجتمعية والدعم الأسري
تمثل الأسرة والمجتمع الركيزة الأساسية للمرونة والرفاهية في الإمارات. وعلى الرغم من ارتفاع مستويات التوتر، تسهم القدرة العالية على التكيف والترابط الثقافي والانفتاح على الابتكار في استدامة مستويات الصحة البدنية والعاطفية والاجتماعية.
ومن جانبها قالت كاتي هولمز، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة البريطانية في دبي: “يسرّنا التعاون مجدداً مع شريكنا الاستراتيجي السنوي سيغنا للرعاية الصحية الشرق الأوسط وأفريقيا، لإطلاق النسخة الإماراتية من دراسة سيغنا العالمية للصحة 2025. ويعكس هذا التعاون التزامنا المستمر في وضع صحة ورفاهية مجتمع الأعمال في مقدمة أولوياتنا، وتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية وجودة الحياة في بيئة العمل. كما تشكل البيانات الدقيقة والرؤى الموثوقة في دراسة سيغنا، ركيزة أساسية تتيح للقادة وأصحاب الأعمال اتخاذ قرارات أكثر فاعلية تدعم الأفراد والشركات على حدٍّ سواء.”
وشهدت الفعالية جلسة حوارية بعنوان “تطبيق مفهوم الصحة الشاملة: العوامل النفسية والمالية والرقمية ودورها في تعزيز الحيوية”، ناقش خلالها نخبة من الخبراء في مجالات الأعمال والصحة والسياسات العامة ما كشفته الدراسة حول الأولويات الصحية في الإمارات، وكيف تساهم الصحة النفسية والمالية والذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مفهوم الرفاهية الشاملة.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من كاتي هولمز، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة البريطانية في دبي “رئيس الجلسة”، وليا كوترِل، الرئيس التنفيذي لشركة سيغنا للرعاية الصحية الشرق الأوسط وأفريقيا “باستثناء السعودية”، وسانديب كومار، رئيس الابتكار الرقمي في مستشفى كينغز كوليدج لندن، وإسراء أوزساييلر، الشريك المؤسس لمنصة كونكت سايكولوجي، ودانييل ليكومبر، الشريك المؤسس في سانت جيمس بليس – الشرق الأوسط.
![]()
