طور باحثون هولنديون في جامعة رادبود، نظاماً حاسوبياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، أفضل من الأطباء في اكتشاف سرطان البروستاتا، وإعطاء عدد أقل من الإيجابيات الخاطئة، وخفض عدد السرطانات غير المهمة سريرياً بمقدار الخمس مقارنة باختصاصي الأشعة، فضلاً عن تقليل فرط التشخيص، ومنع الجراحة غير الضرورية في أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال.
وفي هذه الدراسة الأولى من نوعها، استخدم الباحثون 10 آلاف و207 فحوص بالرنين المغناطيسي أجريت لـ9 آلاف و129 مريضاً في هولندا، ثم أجري الاختبار نفسه على 1000 فحص لمرضى آخرين، لتحديد ما إذا كان الرجال مصابين بالسرطان، ومدى عدوانيته، ثم عرضت هذه الفحوص على النظام الحاسوبي مقابل 62 اختصاصي أشعة من 20 دولة، يتمتع كل منهم بخبرة مهنية تتراوح بين 5 – 10 سنوات في تفسير فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي للبروستاتا.
وأظهرت النتائج، أن النظام الحاسوبي فعّال مثل أطباء الأشعة في رصد سرطانات البروستاتا الأكثر حدة، وإعطاء نصف عدد الإيجابيات الخاطئة التي يمكن أن تؤدي إلى خزعات غير ضرورية، كما رصد 20% أقل من الحالات التي كان فيها السرطان بمستوى منخفض جداً، وكان من غير المرجح أن يزعج المريض في حياته.
وخلص الباحثون، إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي، عندما يتم تدريبها، والتحقق من صحتها، فيمكن أن تدعم المسار التشخيصي لعلاج سرطان البروستاتا.