استضافت مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في دبي بالتعاون مع الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر، أهم الأطباء والخبراء العالميين الرائدين في مجال زراعة الشعر، لتقديم ورشة عمل تعليمية جراحية حية للمرة الأولى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.
واستمرت ورشة العمل إلى ثلاثة أيام، حيث تضمنت أكثر من 20 من الجراحين العالميين الذين يعدون من أهم أعضاء الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر حيث قاموا بعمليات جراحية حية لزراعة الشعر أمام الحضور ونجحوا في إلقاء الضوء على أحدث التقنيات الفنية الجراحية في هذا المجال بحضور أكثر من 120 من الأطباء من مختلف أنحاء العالم، حيث هدفت ورشة العمل إلى صقل وتطوير الخبرات المعرفية في مجال تساقط الشعر وزراعته لدى الأطباء والمرضى على حد سواء.
وعلقت الدكتورة جيهان عبد القادر، الرئيس التنفيذي لمستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية قائلة: “تلتزم مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية التزاما عميقا بالنهوض بقطاع الجراحة التجميلية في المنطقة، من خلال تعاونها مع العديد من المؤسسات الطبية العالمية ومن ضمنها الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر والتي تعد احدى أهم شركاء الأكاديمية، بالإضافة إلى استضافة أشهر الجراحين والخبراء من جميع أنحاء العالم. تعد ورشة العمل الجراحية الحية لزراعة الشعر دليل إضافي على حرصنا المستمر على توفير فرص تدريبية عالمية المستوى للأطباء في المنطقة لضمان حصول المرضى على أحدث العلاجات التي يتم تنفيذها بشكل آمن وبدقة وفعالية متناهية”.
ووفقا لإحصاءات الجمعية، شهدت منطقة الشرق الأوسط أكبر زيادة في عدد عمليات زراعة الشعر في عام 2016، حيث بلغ 149،400 حالة، أي بزيادة قدرها 163٪ مقارنة بالعام 2014. كما سجلت منطقة الشرق الأوسط أكبر عدد من عمليات زراعة شعر الوجه والصدر مقارنة مع أي منطقة أخرى في العالم في عام 2016 وبلغ عددها 8،537 و 1،707 عملية على التوالي. ويشير الخبراء إلى أن الوراثة والمناخ والإجهاد وأسلوب التغذية يمكن أن تسهم كلها في فقدان الشعر.
وقال الدكتور محمد همايون موهماند، وهو جراح تجميلي وخبير في جراحة زراعة الشعر لدى مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية، وعضو في المجلس الأمريكي لجراحة زراعة الشعر: “إننا ندرك في الأكاديمية ما يمكن أن يترتب من آثار نفسية على مشكلة تساقط وفقدان الشعر لدى الرجال والنساء. ومن هنا جاء اهتمامنا بتقديم أفضل التقنيات الجراحية لتقديم أفضل مستوى من العلاج لمرضانا في المنطقة”.
وبهذه المناسبة علق الدكتور كوناردين فون ألبيرتيني أحد رؤساء ورشة العمل و عضو من أعضاء الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر، وعضو المجلس الأمريكي لجراحة زراعة الشعر قائلاً: “بات من المهم في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى سواءً بالنسبة للأطباء أو المرضى إدراك قيمة وجود جراحين مدربين ومؤهلين لتنفيذ عمليات زراعة الشعر، ومن هنا تأتي أهمية التعليم الذي تقدمه الجمعية في تسليح الجراحين بالمعرفة المناسبة لعلاج تساقط الشعر بصورة آمنة وفعالة”.
وأضاف قائلاً: “كثيراً ما نرى مرضانا يطلبون المساعدة من أعضاء الجمعية بعد تضررهم على يد أطباء غير مؤهلين، ولذا فإن البرامج التعليمية من قبيل ورشة العمل الدولية المباشرة لجراحة زراعة الشعر تسهم في توفير نتائج أفضل سواءً للأطباء أو المرضى.”
كما وعلق الدكتور بسام فارجو، أحد رؤساء ورشة العمل و عضو من أعضاء الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر، وعضو المجلس الأمريكي لجراحة زراعة الشعر: “تعد عملية زراعة الشعر من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى خبرات عميقة في هذا المجال، ولذلك نلجأ في الأكاديمية إلى تقديم ورش عمل تعليمية لمواكبة أهم التطورات التي تشهدها زراعة الشعر بشكل مستمر، حيث تعد هذه الورش منابر مهمة لتبادل النقاشات والخبرات والتي من شأنها أن تعزز من قدراتنا كأطباء لكي نضمن تقديم علاجات فعالة لمرضانا”.
وشملت الدورات أيضا سلسلة من المحاضرات وحلقات النقاش حول مواضيع تعددت ما بين كيفية التعامل مع مختلف أنواع الشعر لضمان أفضل رعاية ما بعد الجراحة. وقد وفر هذا الحدث منصة مثالية للخبراء لتبادل الخبرات المعرفية بهدف النهوض بمجال زراعة الشعر والمساهمة بجعل دبي من أهم الوجهات في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط.