توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ النشاط البدني قد يصلح ما أفسده الكسل والخمول في الصحة البدنية لمن هم في منتصف العمر، خاصة النساء.
منتصفُ العمر وقتٌ حاسم
وتتبّعت الدراسةُ بجامعة سيدني أكثرَ من 11000 امرأة في أستراليا، وخلصت إلى أنّ منتصف العمر هو وقت حاسم لممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة “PLOS Medicine” الأمريكية، أن النساء بين سنّ 40 و50 عامًا، اللواتي مارسن النشاط البدني باستمرار على مدى 15 سنة؛ كان لديهن درجات صحة بدنية أفضل من النساء اللواتي لم يفعلن ذلك.
حتى المشاركات اللواتي لم تمارسن الرياضةَ بانتظام قبل منتصف العمر استفدن من الروتين البدني الجدي، وتحسنت صحتهن.
نحتاج إلى دراسة للرجال
وهناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كانت هذه الفوائد الجسدية تمتدُّ أيضًا إلى الرجال في منتصف العمر، ويعتقد الباحثون أنّ الرجال بإمكانهم الحصول على نفس الفوائد.
وكتب فريق البحث: أن الإنسان قد يكون قادرًا على “تعويض” عدم النشاط في وقت مبكر من العمر بالنشاط البدني في منتصف العمر.
ومن المثير للاهتمام أن ممارسة الرياضة في عمر 60 عامًا لا تعطي نفس النتائج الجيدة مثل بدء ممارستها في عمر 50 عامًا؛ وفق الدراسة.
وكانت دراسة أجراها باحثون في معهد سميدت للقلب في كاليفورنيا، توصّلت إلى أن النساء يحتجن إلى قضاء وقت أقلّ في ممارسة التمرينات للحصول على نفس الفوائد الصحية للقلب والأوعية الدموية التي يحصل عليها الرجال.
وبحسب ما جاء في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب: فقد وجد الباحثون أن النساء يحتجن إلى حوالي ساعتين ونصف من النشاط البدني الهوائي المعتدل إلى القوي أسبوعيًّا للحصول على نفس الفائدة التي يحصل عليها الرجال الذين يقضون خمس ساعات.