وتسلق الجبال هو نشاط مليء بالمغامرات يتضمن صعود الجبال، وخصوصاً العالية، بمساعدة المعدات والمهارات المتخصصة. يمكن أن تكون تجربة صعبة ومفيدة في آن، حيث توفر فرصة لإختبار القوة الجسدية والنفسية للفرد أثناء الاستمتاع بالطبيعة.
اكتشفي في الآتي فوائد رياضة تسلق الجبال:
فوائد تسلق الجبال للصحة الجسدية والنفسية
تسلق الجبال ليس مجرد نشاط ممتع؛ بل يقدم أيضاً العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك:
صحة الجهاز التنفسي
الهواء نقي في المرتفعات العالية، على عكس المدن، ويمكن أن يساهم هذا في تحسين وظيفة الرئة.
سيؤدي ذلك إلى تسريع إيقاع التنفس، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الكريات الحمراء المهمة لتوزيع أفضل للأكسجين في الجسم، في كتلة العضلات بشكل خاص. يسمى إنتاج النورإبينفرين أيضاً باسم النورادرينالين.
صحة القلب
يتضمن تسلق الجبال تسلق المنحدرات الشديدة والمشي لمسافات طويلة، مما يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، واللياقة البدنية بشكل عام.
بناء قوة العضلات
يتطلب التسلق استخدام العديد من العضلات، بما في ذلك عضلات الساقين والذراعين والعضلات الأساسية. يمكن أن يساعد هذا النشاط في بناء القوة والقدرة على التحمل.
تقليل التوتر
إن قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر وإدارة الإجهاد وتحسين الصحة النفسية، مما يساعد على استعادة التوازن الداخلي.
إن التوهان في عرض الجبل جيد جداً، فهو يمنحك السرور واللهدوء والسلام، مما يقلل من التوتر المتراكم ويخفف التوترات العقلية والجسدية.
تقوية الثقة بالنفس
إن الارتقاء إلى آفاق جديدة والتغلب على التحديات يمكن أن يساعد في بناء الثقة بالنفس واحترام الذات أكثر فأكثر.
تعزيز مهارات حل المشاكل
يتطلب تسلق الجبال مهارات حل المشاكل، مثل إيجاد الطريق واتخاذ القرار، والتي يمكن تطبيقها على مجالات أخرى من الحياة.
فوائد تسلق الجبال وفق اختصاصية
وفي لقاء مقتضب مع اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، عيادة Diet of the Town، للتعرّف على فوائد رياضة تسلق الجبال الصحية، قالت:” إن هذه الرياضة تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ففي الجبل، ينتج الجسم كمية كبيرة من الكريات الحمراء. مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وتتابع الإختصاصية عبير قائلة:” ليس بالضرورة أن تكوني رياضية متمرسة في تسلق الجبال لتحصلي على فوائد هذا النشاط، بل يمكنك القيام برحلات برفقة أدلة أو خبراء في الجبال المجهزة ببعض الطرقات أو المسارات الواضحة، عبر رحلة مشي في الطبيعة (هايكنج)، وستلاحظين تحسناً في صحتك على المدى الطويل، عند المثابرة على القيام بهذا النوع من الأنشطة الرياضية. خصوصاً وإننا كاختصاصيي تغذية نشجع دائماً على مزاولة الرياضة إلى جانب النظام الغذائي الصحي، للحافظ على الوزن المثالي والوقاية من الأمراض”.
وتستطرد الخبيرة قائلة:” تسلق الجبال يساهم في تحسين صحة الجهاز التنفسي، كون الهواء يكون نقياً، مما يساهم في تحسين وظيفة الرئتين.
هذا من دون أن ننسى أهمية هذا النشاط في تحسين الصحة العقلية؛ فالإقامة في الجبل تسمح بتقليل التوتر والاكتئاب وتحسين وقت النوم. فيما يسمح التعرّض لكمية كبيرة من الضوء أيضاً بتحرير الهرمونات في الجسم لتحسين جودة النوم، والوقاية من الاكتئاب الموسمي.
ومزاولة الرياضة عموماً يمكن أن تعزز كثافة العظام بشكل كبير وتساعد على الوقاية من هشاشة العظام. هذا وتعمل رياضة تسلق الجبال على تعزيز جهاز المناعة، حيث أن مشاهدة البيئات الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي، الممزوجة بالهواء النقي والجبال، يمكن أن يحفّز النظام المناعي ويعزز مقاومة الأمراض.فضلاً على تعزيز الدورة الدموية، خصوصاً وأن تسلق الجبال يفرض تنوعاً في طريقة المشي بسبب التضاريس، مما يفيد الدورة الدموية ويمكن أن يساهم في منع الاضطرابات المنتشرة”.