صمم علماء من المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن الأسترالية نوعاً جديداً من الكبسولات الفموية التي قد تعني توصيل الإنسولين وأدوية البروتين الأخرى بدون ألم.
وقالت البروفيسورة شارلوت كون، الباحثة المشاركة من المعهد: إن «الأدوية البروتينية أثبتت صعوبة توصيلها عن طريق الفم لأن الأدوية تتحلل بسرعة كبيرة في المعدة، لذلك تُعطى هذه الأنواع من الأدوية عادةً عن طريق الحقن ويحتاج آلاف مرضى السكر في أستراليا والعالم إلى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم، وهو ما قد يكون مزعجاً للمريض وينتج عنه تكاليف رعاية صحية عالية».
وأضافت: «يمكن استخدام التكنولوجيا الجديدة لتوصيل أدوية بروتينية أخرى عن طريق الفم بما في ذلك نوع جديد من المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم والتي طورها فريق البحث ويمكن أن تتجنب مقاومة الجراثيم الخطرة».
وأكدت أنه تم تطوير عقاقير بروتينية أخرى مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لعلاج الأمراض الالتهابية والسرطان وأمراض أخرى وسوف يتم الكشف عنها».
وقال د. جيمي ستراشان، من المعهد: «الكبسولة تحمي الدواء بداخلها بحيث يمر بأمان عبر المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
وأضاف: «تحتوي الكبسولة على غلاف خاص مصمم بحيث لا يتحلل في بيئة الأس الهيدروجيني المنخفضة للمعدة، قبل أن تؤدي مستويات الأس الهيدروجيني المرتفعة في الأمعاء الدقيقة إلى تحلل الكبسولة، نقوم بتعبئة الإنسولين داخل مادة نانوية دهنية داخل الكبسولة تساعد على تمويه الإنسولين حتى يتمكن من عبور جدران الأمعاء».