خلصت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون من معهد برين في دالاس، إلى إمكانية اكتشاف مرض الزهايمر والإعاقات الإدراكية خلال 10 دقائق قبل ظهور الأعراض من خلال التغيرات الطفيفة في صوت الشخص باستخدام الذكاء الاصطناعي.
واستخدم الباحثون أدوات متقدمة للتعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية لتقييم أنماط الكلام لدى 206 أشخاص، استوفى منهم 114 مشاركاً معايير التدهور المعرفي.
وقال د. إيهاب حجار، الباحث الرئيسي وأستاذ علم الأعصاب من المعهد: «انصبّ تركيزنا على تحديد اللغة الدقيقة والتغيرات الصوتية في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر التي لا يمكن لأفراد أسرة المريض أو طبيب الرعاية الأولية التعرف عليها بسهولة».
وأكمل المشاركون في الدراسة التقييمات الأساسية للقدرة العقلية قبل أن يطلب منهم تسجيل وصف تلقائي لعمل فني لمدة دقيقتين.
وأضاف حجار: «زودتنا الأوصاف المسجلة للعمل الفني بتقريب لقدرات المحادثة التي يمكننا دراستها عبر الذكاء الاصطناعي لتحديد التحكم في الكلام الحركي وحجم الفكرة والتعقيد النحوي وميزات الكلام الأخرى».
وقارن الباحثون تحليلات خطاب المشاركين بعينات من السائل الشوكي الدماغي والتصوير بالرنين المغناطيسي، وساعدهم ذلك في تحديد مدى دقة اكتشاف المؤشرات الحيوية الصوتية الرقمية لكل من الضعف العقلي الخفيف وحالة مرض الزهايمر وتطوره.
وقال حجار: «يمنح التشخيص المبكر المرضى وعائلاتهم مزيداً من الوقت للتخطيط لمستقبلهم، والمزيد من المرونة للأطباء للتوصية بتغييرات نافعة لنمط حياتهم».