غالبا ما تترجم السعادة إلى حياة صحية، فإذا تركتِ كل السلبية، يمكنكِ الاستمتاع بحياة سلمية، والمفرح في الأمر أنه يمكنكِ تدريب عقلكِ على التركيز على كل الأشياء الإيجابية.
ابحثي عن الأشياء الجيدة في حياتكِ ولا تبحثي عن الأخطاء أو العيوب في كل ما تفعلينه أو تصادفينه. تفاءلي أيضاً بشأن المستقبل قدر الإمكان، فهذا سيجعلكِ في نهاية المطاف أكثر سعادة وصحة.
آثار السعادة على الصحة
علم النفس الإيجابي يركز على قوتكِ الداخلية وسمات شخصيتكِ التي تعزز السعادة والصحة. وتعتبر ممارسة الرياضة والضحك والتواصل الاجتماعي والعلاقات الإنسانية والحب ورعاية شخص ما، أنشطة تزيد جميعها من إطلاق الإندورفين في الدماغ، وهي ناقلات عصبية داخلية تعزز السعادة، تعرف بهرمونات السعادة.
التحلي بنظرة متفائلة للحياة، والشعور بالفرح والسعادة يساعد على تحسين صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، وتحسين النوم، ومنع البداية المبكرة لفقدان الذاكرة، وتعزيز الأكل الصحي، ومنع السمنة وقضايا الألم المزمن، والتهاب المفاصل من بين أشياء أخرى. إن السعادة تعزز نهج حلّ المشكلات، وتزيد الدافع لإكمال الأهداف، وتساعد على التواصل مع الأشخاص المتشابهين في التفكير، وتحسن الأداء المناعي وتؤدي بشكل عام إلى فترات حياة أطول.
طرق لغرس السعادة من خلال علم النفس الإيجابي في حياتكِ اليومية
1 . ركزي على نقاط قوتكِ
الخطوة الأولى لذلك هي تحديد سمات شخصيتكِ الواقية، على سبيل المثال: إذا كان الإبداع مصدر قوتكِ، فخصصي له بضع دقائق يومياً أو بضعة أيام أسبوعياً، لتوجيهه نحو هدفك. يمكنك مثلاً الرسم أو تعلم الموسيقى أو طهي شيء جديد، وستشعرين بالسعادة تغمرك.
2 . كوني ممتنة
ممارسة الامتنان والتقدير يعد تجربة مهدئة للغاية لعقلكِ. ابذلي جهداً كل يوم لتحديد الأشياء أو الأشخاص في حياتكِ الذين تشعرين بالامتنان لهم، واحرصي على مشاركة امتنانك مع الآخرين.
3. سجلي أفكاركِ
إنها طريقة رائعة للتركيز وإيجاد وسيلة لزيادة حاصلك العاطفي.
4 . طوري مهارات إيجابية
الشيء الجيد في علم النفس الإيجابي هو أنه يمكن تعلمه، دربي عقلكِ على تنمية الذهن والاستماع التأملي، ثم استخدمي هذا الوعي لحل المشكلات وتحسين التواصل والتعاون بين الناس في العمل أو المنزل.
5 . مارسي اللطف
يمكن أن تكون تدخلات علم النفس الإيجابي التي تركز على الرحمة أفعالاً بسيطة مثل شراء هدية بسيطة لشخص ما، أو التطوع من أجل قضية نبيلة، أو التبرع بشيء ما، أو مساعدة شخص غريب محتاج. اللطف يعزز السعادة والإيجابية، وأن تكوني لطيفة يمكن أن يجعلكِ أكثر صحة.
6 . ابحثي عن معنى في حياتكِ
البحث عن معنى الحياة يساعد على فهم الأشياء المفيدة لنا وسبب إفادتها، وما يمكن القيام به لتحقيق الأشياء المهمة في الحياة. من المرجح أن يشعر الشخص الذي لديه وضوح في الأهداف والتوقعات، بالسعادة.
7 . ثقي بقوة الصور الإيجابية
أغمضي عينيكِ وتخيلي يوماً جميلاً. فكري في المكان الذي تريدين أن تكوني فيه، وفي الشخص الذي ترغبين في أن يرافقك، والأشياء التي ترغبين في القيام بها، ثم تخيلي أنك تفعلين كل ذلك. هذا النوع من التجارب الفكرية الموجزة تعزز النظرة الإيجابية للحياة وتمنحك شعوراً بالسعادة.