كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بقيادة جامعة طوكيو، فعالية مثبطات يانوس كيناز (جاك)، التي تؤخذ عن طريق الفم، لعلاج مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، رغم المخاوف الأولية بشأنها، مقارنة بالعلاج التقليدي الأقل فعالية، وهو حُقَن تؤخذ تحت الجلد أو عبر الوريد.
مثبطات (جاك) هي نوع من الأدوية المعدلة للمناعة، التي تمنع نشاطاً واحداً أو أكثر من الإنزيمات، وتتداخل مع مسار إشارات «جاك-ستات»، وهي سلسلة من التفاعلات بين البروتينات في الخلية التي تشارك في عدة عمليات مثل المناعة ونمو الخلايا وموتها والانقسام الخلوي والتسرطن.
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي شائع يتسبب بالتهاب مزمن في بطاناتها ويؤدي إلى تدمير تدريجي لها ومضاعفات أخرى.
وحلل الباحثون في هذه الدراسة بيانات 622 مريضاً خضعوا للعلاج في سبعة مستشفيات جامعية كبرى في اليابان، وثبت لديهم فعالية وسلامة أربعة مثبطات «جاك» شائعة، وهي «توفاسيتينيب»، و«باريسيتينيب»، و«بيفيسيتينيب»، و«أوباداسيتينيب».
ووجد الباحثون أن واحداً من كل ثلاثة مرضى وصل إلى هدأة المرض، وثلاثة من كل أربعة وصلوا إلى نشاط مرضي منخفض، وأن 80% من المرضى لا يزالون يتناولون مثبطات «جاك» بعد ستة أشهر، مما يعني فعالية كبيرة للعلاج.