شجّعت حملة التوعية بسرطان الثدي “لوّنيها بالوردي” التي أطلقتها مستشفى زليخة الاكتشاف المبكر للمرض والوقاية منه على مدى 8 سنوات في دولة الإمارات العربية المتحدة، واجتذبت الحملة أكثر من 10000 امرأة للخضوع الفحوصات والاستشارات المجانية في مستشفياتها حتى الآن. وأطلق فريق الإدارة بقيادة د/ زليخة داود، مؤسس ورئيس مجموعة زليخة للرعاية الصحية، والمدير الإداري طاهر شمس، ونائب رئيس مجلس الإدارة زنوبيا شمس، ، مدير عام هيئة الصحة بدبي، إلى جانب الدكتور أحمد بن كلبان ، الرئيس التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية المتخصصة ، هيئة الصحة بدبي ، والدكتورة باميلا مونستر ، أستاذة الطب ، UCSF
وبعد نجاح الحملة في تشجيع النساء المقيمات على التقدم والخضوع للفحوصات المجانية، تسعى مستشفى زليخة الآن إلى كسر الأفكار التقليدية لدى الرجال المُعرّضين للإصابة بسرطان الثدي وقد تعوق خضوعهم لمثل هذه الفحوصات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، حيث تُصاب 2,1 مليون امرأة كل عام بهذا المرض، كما أنه يسبب أكبر عدد من حالات الوفيات الناجمة عن السرطان. والإصابة بسرطان الثدي عند الرجال هو أمر نادر نسبيًا، ولكن الأطباء عادةً ما يشخّصون هذه الإصابة في المراحل المتأخرة. والإحاطة بطريقة التعرف على الأعراض يمكن أن تساعد الشخص في الحصول على العلاج المبكر.
وفي حديث لنائب رئيس مجلس الإدارة زنوبيا شمس، قالت: “بعد أن عالجنا بشكل إيجابي مرضى سرطان الثدي من الذكور في المستشفى، شعرنا بالحاجة إلى زيادة توجيه تركيزنا نحو التوعية بما يتجاوز المتعارف عليه؛ والتأكد من أننا نخلق الوعي في وقت مبكر حول انتشار هذا المرض لدى الرجال. عندما بدأنا حملتنا في عام 2012، كان لدينا مجموعة قليلة من الأشخاص يتقدمون لإجراء الفحص المبكر. اليوم أنقذنا الآلاف من الأرواح. ومن خلال خبراتنا، نعتقد أن خطواتنا الأولى ستؤدي إلى تغييرات إيجابية أكبر في غضون بضع سنوات من الآن. ”
ينتشر مرض سرطان الثدي بين النساء، وقد أُجريت العديد من الدراسات حول سرطان الثدي لدى الإناث، وتوصلت النتائج إلى أهمية إحصائية بسبب وجود أعداد كبيرة من الإصابات. والمبادئ التوجيهية للعلاج موحدة. ومع ذلك، نظرًا لأن الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال ليست شائعة جدًا، فقد لا يكون هناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع. ويرى المتخصصون أنه يمكن معالجة هذه المشكلة من خلال إجراء دراسات متعددة في جميع أنحاء العالم، حيث يساعد إجراء الدراسات على عدد أكبر من الذكور المصابين بسرطان الثدي في الوصول إلى معيار موحد للتشخيص والعلاج.
وعلق د/ مونستر قائلاً: “النساء والرجال عرضة لهذا المرض وسيكون من المفيد فقط رفع درجة الوعي والانتباه لمرضى سرطان الثدي من الذكور في تجارب سرطان الثدي التي يمكن أن تؤدي إلى اكتشاف علاجات متقدمة. وبالنسبة للمرضى، فقد تكون الأعراض غير مؤلمة وفي بعض الأحيان غير معروفة تمامًا. مع نمط الحياة الخاملة، لا يمكن للمرء أن يعرف متى وكيف يمكن أن يُصاب بالمرض. يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر على الوقاية. ”
ن جانبها قالت جيتا غايماغامي، مدير الاتصالات الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى تيك توك، شريك الحملة: “نحن فخورون للغاية بالتعاون مع مستشفى زليخة في حملة ’لونيها بالوردي الآن‘ لمكافحة سرطان الثدي هذا العام، لما للكشف المبكر عن سرطان الثدي من أهمية بالغة في حياة الرجال والنساء. ونأمل من خلال تقديم الدعم عبر منصة ’تيك توك‘ في زيادة الوعي بين جماهيرنا في المنطقة لضمان قيام أكبر عدد ممكن من الناس بإجراء الفحص المجاني. نحن نتعاون باستمرار مع الكيانات المحلية الخاصة والعامة لإطلاق المبادرات التي تنشر الإيجابية والمحتوى التثقيفي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذه الشراكة هي خطوة أخرى في هذا الاتجاه ونؤكد على دعمنا لجهود فريق مستشفى زليخة الرامية لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية الهامة. ”
* بالنسبة لحالات المراحل المبكرة من سرطان الثدي لدى الرجال، المرحلتان 0 و1 (الصفرية وواحد)، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات 100٪. ويتم تشخيص حوالي 47٪ من الرجال المصابين بسرطان الثدي في هاتين المرحلتين. ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للرجال الذين يتم تشخيص إصابتهم في المرحلة 2 (الثانية) 87 ٪ و75 ٪ للذين يتم تشخيص إصابتهم في المرحلة 3 (الثالثة). وعندما ينتشر المرض في أجزاء أخرى من الجسم، يطلَق على هذه المرحلة المرحلة 4 (الرابعة). ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للرجال المصابين بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة 25 ٪. وحتى إذا تم اكتشاف السرطان في مرحلة أكثر تقدمًا، فإن العلاجات الجديدة تساعد الكثير من المصابين بسرطان الثدي على البقاء بصحة جيدة، على الأقل لبعض الوقت.