أعلنت جهتان مرتبطتان بمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن مُحلي الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة»، لكنه يظل آمناً عند استهلاكه عند المستويات المتفق عليها بالفعل.
وجاء الإعلان بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية، كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطراً محتملاً، والأخرى تقيّم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكّله هذه المادة على الحياة.
من جانبها، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي وافقت على الأسبارتام منذ عقود انتقاداً لاذعاً لنتائج لمنظمة الصحة العالمية، وأكدت موقفها الراسخ بأن المُحلي آمن.
وقالت الإدارة في بيان إنها لا تتفق مع استنتاج منظمة الصحة العالمية بأن الدراسات تدعم تصنيف الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وتابعت أن الأسبارتام الذي يتم توصيفه من قبل منظمة الصحة العالمية W.H.O. بأنه قد يكون مادة مسرطنة للإنسان لا يعني أن الأسبارتام مرتبط بالفعل بالسرطان.
وقد أثار بيان إدارة الغذاء والدواء ضد المنظمة الدولية المزيد من الجدل في أوروبا، ومن المرجح أن تؤدي تصريحات الوكالات العالمية المتنازعة إلى إثارة الارتباك بين المستهلكين.
ويُعد الأسبارتام أحد المحليات الستة المعتمدة من قبل المنظمين الأمريكيين، ويوجد في آلاف من المنتجات الخالية من السكر، والصودا الخاصة بالحمية، والشاي، ومشروبات الطاقة وحتى الزبادي، كما أنه يستخدم لتحلية العديد من المنتجات الصيدلانية.