كشفت دراسة جديدة من جامعة «سبليت» الكرواتية، أن ميكروبات الأمعاء تسبّب سرطان المثانة؛ حيث يوجد 10 تريليونات ميكروب بالأحشاء البشرية.
وتظهر الدراسة أن بكتيريا الأمعاء تجري عملية استقلاب المواد المسرطنة «العملية التي يتم من خلالها تحويل مُدخلات الجسم من طعام وشراب إلى طاقة»، وتتسبب في تراكمها بالمثانة، مما يؤدي إلى تطور الورم.
ومن تحليل العناصر الغذائية في الطعام إلى تعزيز مناعتنا ضد مسببات الأمراض، تلعب هذه الميكروبات دوراً أساسياً بكيفية تفاعلنا مع العالم، وتؤثر هذه الحالة المنهكة، التي تحرم الأشخاص تدريجياًَ من ذكرياتهم وقدراتهم المعرفية ولغتهم واستقلالهم، حالياً على أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ويعدّ سرطان المثانة عاشر أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما يرتبط بالتعرض للمواد الكيميائية الضارة، مثل تلك الموجودة في دخان التبغ.
وأظهر العلماء أن بعض بكتيريا الأمعاء يمكن أن تحوّل فئة من المواد المسرطنة، التي غالباً ما توجد في دخان السجائر على سبيل المثال، إلى مواد كيميائية ذات صلة تتراكم في المثانة وتؤدي إلى ظهور الأورام.