عند بلوغ الأربعين يتغير الكثير في حياتنا، فبينما نصبح أكثر حكمةً ووعياً، يمكن أن يتسلل التغيير إلى الهرمونات، التي تؤثر بدورها على الوزن فتزيده.
ومن المهم معالجة المشكلة قبل أن يرتفع وزنك إلى مستوى أعلى، ورغم أنه لا يمكنكِ منع زيادته مع مرور السنين، فإنه يمكنكِ التحكم في كيفية إدارة وزنك بكل مرحلة، وتذكري أن الحفاظ على الوزن المثالي ليس مهماً لمظهركِ الجسدي فحسب، بل إنه مهم للغاية لصحتك العامة، وعافيتك العقلية.
وإذا كنتِ تبحثين عن طرق تساعدكِ في الحفاظ على وزنكِ المثالي، أو فقدان بعض الأرطال، للوصول إلى الوزن المثالي، فإننا نقدم لكِ أفضل النصائح لتحقيق خسارة دائمة في الوزن بعد سن الأربعين.
تناولي الكربوهيدرات.. لكن اختاريها بحكمة:
قد تكون فكرة دمج الكربوهيدرات في نظامكِ الغذائي ليست محبذة، لاسيما مع كل ما نسمعه عنها، لكن ليست كل الكربوهيدرات سيئة. ففي واقع الأمر، هناك بعض الكربوهيدرات الصحية لفقدان الوزن، التي ستدعم جهودكِ إلى الحد الأقصى. والهدف هنا هو “إرضاء الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات”، عن طريق اختيار الأطعمة الصحية للأمعاء، والتي لها تأثير إيجابي على نسبة السكر في الدم عن طريق تثبيته، وتجنب الارتفاعات والانخفاضات التي تنشط إطلاق الكورتيزول، المعروف أيضاً باسم “هرمون دهون البطن”.
ومن الضروري تخطي الكربوهيدرات المكررة، التي تفتقر إلى الألياف، واختيار الكربوهيدرات التي تحتوي على النشا المقاوم الذي يغذي بكتيريا الأمعاء الجيدة، مثل: الكتان، وزهرة الشمس، واليقطين.
فكري بذكاء عند اختيار وجبات خفيفة:
قد يكون الحصول على كيس من المعجنات، أو رقائق البطاطس، وجبة خفيفة سهلة، لكنها مليئة بالكربوهيدرات والدهون، وهو طريقة مؤكدة لإطلاق الكورتيزول، ورفع نسبة السكر في الدم، والمساهمة في محيط خصر أكبر.
لذا، عليكِ اختيار وجبات خفيفة أخرى لذيذة ومقرمشة، لن تضيف بوصات إلى محيط خصرك، مثل الفستق، فالفستق ليس فقط بروتيناً نباتياً كاملاً لتحقيق الرضا طويل الأمد، لكن أليافه توفر المزيد من الشبع، ما يمنع الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة بعد فترة وجيزة، وكذلك تقلبات السكر في الدم. وبالإضافة إلى ذلك، هو مليء بمضادات الأكسدة، وقد يساعد في منع الالتهاب المرتبط بزيادة الوزن، وهو أحد المكسرات الأقل سعرات حرارية.
وجهي تركيزك إلى مؤشر الشبع الغذائي:
يمكن أن يشكل الجوع تحدياً كبيراً، عندما تحاولين إنقاص الوزن، خاصةً مع مرور الوقت، لأنه قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، لكن من خلال اتخاذ خيارات ذكية، واختيار الأطعمة ذات التصنيف العالي في مؤشر الجوع والشبع، من المرجح أن تشعري بالرضا أكثر. على سبيل المثال، إن الأطعمة المصنعة، مثل: الكعك والبسكويت والدونات والمقرمشات عالية المعالجة، تفتقر إلى الألياف، وتحتل المرتبة الأدنى على المقياس، في حين أن أطعمة، مثل: البيض والأسماك والفاصوليا، التي تحتوي على البروتين أو الألياف، والفواكه التي تحتوي على الألياف والماء، تحتل المرتبة الأعلى.