ترتبط المستويات المرتفعة من البروتينات الدهنية (عدا البروتين الدهني عالي الكثافة) مع ارتفاع خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية، وفي المقابل تعتبر المستويات المرتفعه من البروتين الدهني عالي الكثافة عاملا واقياً لحماية الجسم، وفى السنوات الأخيرة أشارت المعدلات والأبحاث عن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار عند نسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم، وفى السطور القادمة يتحدث الدكتور أيسم رؤوف مطر أخصائى الأمراض الباطنية عن بعض النصائح التى تساهم فى تحقيق التوازن المطلوب لحياة صحية.
- النظام الغذائى
للنظام الغذائي تأثير مهم على مستوى كوليسترول الدم، ولكن حجم هذا التأثير يختلف بشكل كبير بين الأفراد. و يجب الاخذ بالاعتبار ان حوالي 50% من الكوليسترول يتم امتصاصه في الأمعاء ولكن الإختلافات الفردية في كفاءة الإمتصاص، وفي تأثير المكونات الغذائية مثل محتوى الألياف تؤثر على الإمتصاص. وعلاوة على ذلك، عندما ينخفض تناول الكولسترول الغذائي، فإن إنتاج الكوليسترول و الذي يتم بصورة أساسية في الكبد يزداد عادة،وبالتالي الإنخفاض في كوليسترول الدم يمكن أن لا يكون بالمستوي المطلوب – و يصوره عامه تقليل تناول الدهون، بالأخص الدهون الدهون المشبعة، يساهم في خفض مستويات كوليسترول الدم بينما السكروز والفركتوز الغذائيين تستطيع رفع الكولسترول منخفض الكثافة في الدم – الخبراء من الرابطة الوطنية الأميريكية للدهون يوصون بالحد من المتناول من الدهون الإجمالي إلى 25-35% من مجمل المتناول من الطاقة، ويجب أن تشكل الدهون المشبعة ما لا يزيد عن 7% من هذا المجمل، وإدراج 10 – 20 جرام يومياً من الألياف القابلة للذوبان لتقلل من امتصاص الكوليسترول الغذائي. التغييرات الغذائية يمكن أن تحقق فعلياً انخفاضاً يصل الي 15% من مستويات الكوليسترول بالدم.
- الأدوية
الستاتين هو أهم الأدوية الخافضة للدهون والتي تقلل من إنتاج وامتصاص الكوليسترول و تستخدم عادة إذا كان النظام الغذائي غير فعال او غير كافيلتحقيق الانخفاض المرغوب به للبروتين الدهني منخفض الكثافه. المواد الأخرى التي يمكن أن تستخدم تشمل: حمض النيكوتينيك، والكولسترامين وهذهتعطى فقط في حالة عدم تحمل الستاتين أو عند النساء الحوامل وهي اقل فاعليه في العلاج
ويضيف: تستطيع الستاتين أن تقلل الكوليسترول الإجمالي بحوالي 50 % عند معظم الأشخاص و بينما تعتبر فعالة في خفض معدل الوفيات في الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض قلبية وعائية سابقة (للوقاية الثانويه)فقد تحسن من جودة الحياة و تخفض من احتمال حدوث امراض القلب و الشرايين عند استخدامها من قبل أشخاص بدون إصابة مرضية قلبية وعائية سابقة (للوقاية الأولية) خاصه في مرضي السكري و بشكل عام فان استخدامها بالجرعات المناسبه قد يحمي المريض من حدوث الجلطات المميته بنسبه قد تصل الي 35% لذا تعد ذو فائده كبيره مقارنه باثارها الجانبيه كارتفاع انزيمات الكبد و الشعور بوجع بالعضلات احيانا نادرا ما يرقي الي مرض عضلي و خطوره الاصابه بمرض السكري بنسبه 0.1% في السنه من الاستخدام لذاينصح بمتابعه روتينية لوظائف الكبد و كذا انزيمات العضلات في حالات خاصة اثناء العلاج
هذا و قد وافقت ادارة الغذاء والدواء الأميركية مؤخرا علي دواء جديد علي شكل حقن ويستهدف الدواء المرضى المصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي وبالأخص لدى المرضى الذين واجهوا صعوبة بالتحكم بالكوليسترول باستخدام العلاجات المتوافرة و يعمل هذا الدواء على استهداف بروتين محددوهذا البروتين يعمل على تقليل عدد المستقبلات في الكبد التي تساعد في تخليص الدم من الكوليسترول السيئ (منخفض الكثافه)و بالتالي من خلال منع عمل هذا البروتين يكون هناك عدد أكبر من المستقبلات التي تعمل على التخلص من الكوليسترول السيئ ومن ثم خفض مستوياته في الدم.
- فئات مستهدفة بالعلاج
يؤكد د.ايسم على ضرورة استخدام علاج خافض للدهون (الستاتين) في الحالات التاليه:
- مرضي شرايين القلب المعروفيين
- مرضي السكري (خاصه النوع الثاني) من عمر 40 الي 75 عام
- البالغين (اكثر من 21 عام) والذي يكون مستويات الكوليسترول منخفض الكثافه بالدم اكثرمن 190 مج/ دل
- البالغين ذوي مخاطرالاصابه بامراض القلب والشرايين العاليه (اكثرمن 7%) خلال العشر سنوات القادمه
ويختتم: مع الاسف وبالرغم من اهميه و انتشار هذا المرض ما زالت الاحصائيات الحديثه تظهر ان اكثر من 40% من مرضي فرط كوليسترول الدم المعالجون، و خاصه في منطقه الخليج لم يصلوا الي المستهدف من مستويات الكوليسترول منخفض الكثافه وهذا يبين اهميه تضافر جميع الجهود للنهوض بالمستوي المرجو