
كشف تقرير جديد من مستشفى الأطفال الملكي في ملبورن الأسترالية أن نحو 75 % من الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 شهراً، و25% من الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى سنتين؛ لا يحصلون على المعدل الغذائي الموصى به من عنصر الحديد.
وعلى الرغم من صغر حجمهم، يحتاج الرضع والأطفال المفطومون إلى كميات مماثلة من الحديد للبالغين.
ويعد الحديد ضرورياً لدعم نمو الأطفال السريع في الدم والعضلات والمناعة ونمو الدماغ والتعلم.
ويمكن أن يتطور نقص الحديد غير المعالج إلى فقر الدم، حيث يؤدي نقصه إلى خلل في خلايا الدم الحمراء الصحية التي تعمل على حمل الأكسجين حول الجسم.
ومن المثير للقلق أن فقر الدم يؤثر في نحو 8% من الأطفال الأستراليين دون سن الخامسة، «بلد الدراسة» وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يرتبط بانتكاسات في النمو وعجز إدراكي لاحق.
أعراض النقص
يرتبط نقص الحديد لدى الأطفال بأعراض تشمل: «التعب، وصعوبة التركيز، وسوء السلوك، والالتهابات المتكررة، والبكاء وتناول مواد غير غذائية مثل الورق أو التراب. يتضمن التشخيص فحص«الفيريتين» في الدم، وهو البروتين الذي يخزن الحديد». ويمكن معالجة نقص الحديد من خلال تغييرات في النظام الغذائي ومكملات الحديد عن طريق الفم.
ويوصي مستشفى الأطفال بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والأسماك والبيض والخضراوات الورقية والبقوليات، وشرب 500 مل أو«كوبين» من حليب البقر يومياً. وذلك لأن حليب البقر يرتبط بانخفاض مخزون الحديد لدى الأطفال الصغار.
الآثار الجانبية
من المعروف أن مكملات الحديد لها بعض الآثار الجانبية السيئة بما في ذلك الإمساك والغثيان والإسهال والبراز الداكن والأسنان الملطخة، وهذا يجعل الامتثال أمراً صعباً، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، وتختلف طرق تخفيف الآثار الجانبية اعتماداً على الطفل.
ويوصي التقرير بمكملات بديلة لأنها ليست متشابهة في التركيبة، وهناك خيار آخر وهو تعديل الجرعة، مع تناول جرعة أقل من المكملات الغذائية أو تناولها كل يومين.