أفادت رابطة الصيادلة الألمان بأن نوعية الطعام والشراب تؤثر بشكل مباشر في مدى الاستفادة من الدواء، وفي الوقت ذاته يمكن لبعض الأدوية التأثير بشكل مباشر على امتصاص بعض العناصر الغذائية من الطعام.
وأضافت الرابطة الألمانية أن هذا قد يفسر عدم تأثير بعض الأدوية بشكل كافٍ، أو حتى ظهور آثار ضارة لها، وهو الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلاني، ومن الأطعمة التي تؤثر بشكل كبير في تناول الأدوية ما يلي: يعد الجريب فروت من الأطعمة الغنية بالعناصر الصحية، لكنه يمكن أن يمنع تحلل العديد من المواد الطبية في الكبد، ونتيجة لذلك تبقى الكثير من المادة الفعالة في الدم، ما يؤدي إلى ظهور آثار جانبية، ومن هذه الأدوية بعض العقاقير المخفضة للكوليسترول أو حبوب منع الحمل.
ويمكن للعديد من الأدوية أن يزيد من صعوبة تكسير الكافيين في الجسم، وتزيد من تأثيره التحفيزي، كما أن له تأثيراً معاكساً على الثيوفيلين، وهي المادة الفعالة في بعض أدوية أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو ما يفسر أعراضاً جانبية مثل الأرق، وعدم انتظام ضربات القلب لدى بعض الأشخاص.
وتحتوي منتجات الألبان، وكذلك بعض أنواع المياه المعدنية، على الكالسيوم المهم للعظام، ومع ذلك فإنها تؤثر بشكل مباشر على المضادات الحيوية أو أدوية هشاشة العظام، وهو ما يقلل من فعالية الدواء، ما يتطلب الفصل ما بين تناولهما بفترة كافية يحددها الطبيب، كما يلزم استشارة الطبيب لمعرفة الأطعمة المناسبة مع الأدوية، حيث قد تؤثر العناصر الغذائية الغنية بالدهون والبروتينات على الأدوية ومدى تأثيرها.
يمكن للعديد من الأدوية أن تزيد من صعوبة تكسير الكافيين في الجسم وتزيد من تأثيره التحفيزي.