
في الوقت ذاته، يصبح وضع الكمامات الزامياً مجدداً في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس في الولايات المتحدة، حيث يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تكثيف حملة التلقيح البطيئة.
وتجد الصين، حيث ظهر الوباء لأول مرة في مدينة ووهان (وسط) أواخر 2019، أن سياسة الاحتواء التي كانت أول من طبقتها العام الماضي باتت مهددة، مع تسجيل إصابات جديدة انطلقت من نانجينغ، في شرق البلاد، وامتدت إلى خمس ولايات وانتشرت في بكين لأول مرة منذ ستة أشهر. بعدما ثبتت إصابة تسعة موظفين في مطار نانجينغ في 20 يوليو، تمّ الجمعة تسجيل 184 حالة في مقاطعة جيانغسو (شرق)، و206 على المستوى الوطني.
وتمّ فرض تدابير الحجر على مئات الآلاف من السكان في هذه المنطقة وفي بكين. ويثير مدى فعالية اللقاحات الصينية المخاوف، بعدما تبيّن أنّ غالبية المصابين الجدد هم من الملقحين.
وقال خبير الأمراض المعدية في شانغهاي زانغ ونهونغ في تغريدة إنه يمكن للقاحات أن «تبطئ وتيرة الانتشار وتخفّض معدّل الوفيات» لكن من دون شكّ لا يمكنها «القضاء على الفيروس».
في أستراليا، استعانت شرطة مدينة سيدني، أكبر مدن البلاد وحيث يقطن خمسة ملايين نسمة، بتعزيزات قوامها 300 عسكري لضمان احترام القيود المفروضة، مع تسجيل معدل إصابات قياسي الخميس.
وتم تمديد تدابير الإغلاق، التي دخلت الأسبوع الخامس، لمدة شهر إضافي، حتى 28 أغسطس، فيما يُخرق حظر ارتياد الشواطئ والحدائق على نطاق واسع.
وتظاهر آلاف الأشخاص اعتراضاً على هذه التدابير خلال عطلة نهاية الأسبوع. بعد أسبوع من انطلاق الألعاب الأولمبية، مدّدت اليابان حالة الطوارئ الصحية في طوكيو حتى نهاية أغسطس.
وقال رئيس الحكومة الياباني الجمعة إنّ «العدوى تتفشى بسرعة لم يسبق لها مثيل»، مع تسجيل عشرة آلاف إصابة يومياً في معدل قياسي. وسجّل منظمو الألعاب الأولمبية 27 إصابة جديدة مرتبطة بالحدث، رغم التدابير المشددة.
– مثل جدري الماء
في مذكرة داخلية مثيرة للقلق، أورد المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المتحورة دلتا معدية على غرار مرض جدري الماء، وتقوض الحماية التي توفرها اللقاحات. كما تسبّب عواقب أكثر خطورة على المرضى.ودُعي الأميركيون، بمن فيهم من حصلوا على جرعتي لقاح، إلى الالتزام بوضع الكمامات مجدداً في المناطق التي تسجّل ارتفاعاً في نسبة الإصابات.
وفي محاولة لدفع عملية التلقيح قدماً، أوعز بايدن إلى السلطات المحلية بتحويل مبلغ مئة دولار لحساب كل شخص يقبل على تلقي اللقاح.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها قدّمت ثلاثة ملايين جرعة من لقاح موديرنا إلى أوزبكستان، في بادرة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على الحدود مع أفغانستان.