لقد سمعنا منذ عشرات السنين، وكثيراً، بأنه من الأفضل تناول وجبة إفطار دسمة وغنية بالسعرات الحرارية، لكن دراسة حديثة أتت لتنقض ذلك. فماذا جاء في تفاصيلها؟
يقول المثل “تناول فطورك كالملوك، وغذاءك كالأمراء، وعشاءك كالمتسول”؛ أثناء وجبة الإفطار يمكننا أن نأكل كثيراً، دون القلق بشأن السعرات الحرارية، وذلك بهف تقليل الوجبات على مدار اليوم، وستكون هذه هي الطريقة المثلى للحصول على “الرشاقة”. لكن دراسة اسكتلندية تنقض هذا المثل، وفقاً لدراسة نُشرت في Cell Metabolism.
المبدأ هو أننا نجمع السعرات الحرارية خلال الوجبة الأولى حتى يكون بإمكان الجسم إنفاقها طوال اليوم. لمعرفة ما إذا كانت هذه الفكرة مثبتة علمياً، درس الباحثون 30 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. كان عليهم اتباع نظامين غذائيين لمدة شهر في كل مرة.
نفس فقدان الوزن
كان هناك أربعة أسابيع من الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية في الصباح، مع بقية اليوم أقل، وأربعة أسابيع على العكس من الوجبات عالية السعرات الحرارية في المساء. لذلك كان لدى الجميع كلا النوعين من النظام الغذائي لمدة 8 أسابيع. تمَّ تقسيم النظام الغذائي المتوازن إلى ثلاث: 30% بروتين، 35% كربوهيدرات و35% دهون.
ولم تؤكد النتيجة أن وجبة الإفطار الشهية جعلت من الممكن خسارة الوزن بشكل خاص. أظهرت التحليلات أن المشاركين، في المتوسط، فقدوا 3 كيلوغرامات لكل نظام غذائي. من ناحية أخرى، تشير الدراسة إلى أن وجبة الإفطار السخية جعلت من الممكن الشعور بالشبع بشكل أفضل، وتقليل الرغبة في تناول الطعام أثناء النهار.
وجبتان في اليوم ولكن؟
في الواقع، يصرّ اختصاصيو التغذية عندما يتحدثون عن فوائد الإفطار على إيلاء هذه الوجبة أهمية كبيرة، والهدف هو تناول فطور كامل لتجنّب (اللقمشة) خلال النهار، كما سبق وأوضح نيكولاس أوبينو، اختصاصي التغذية واختصاصي التغذية الرياضية، مؤخراً لـ”توب سانتيه”. ومع ذلك، أكد بأنه يمكن الاستغناء عن وجبة الفطور، شرط أن يتم تناول وجبتين في اليوم تحتويان على العناصر الغذائية الأساسية. وهذا يعني كمية كافية من البروتين، سكريات جيدة، دهون جيدة وألياف، في الغداء والعشاء.