تمكن باحثون إسبان في جامعة ميغيل هيرن أوشنديز، من إجراء وشم تجميلي دائم وآمن لقرنية العين، كبديل للعدسات اللاصقة أو جراحة القزحية الخطرة.
وقال البروفيسور جورج، أخصائي جراحة العيون بالمركز: «يستخدم وشم القرنية في الأصل لعلاج المرضى الذين يعانون تشوه عتامة القرنية، وشهد العلاج إقبالاً كبيراً بين الناس الذين يسعون إلى إجراء تغيير جمالي، لطالما كان تغيير لون العين بأمان حلماً مستحيلاً».
وتجرى عملية وشم القرنية من خلال صنع فتحة دقيقة داخل قرنية المريض باستخدام الليزر، ثم حقن صبغة خاصة لتغيير لون القزحية بحسب رغبة المريض، وعلى عكس التقنيات الأخرى الأكثر تعقيداً، فإن وشم القرنية يؤثر فقط في سطح العين وبالتالي لا ينطوي على مضاعفات مثل النزيف أو الالتهابات أو انفصال الشبكية أو الجلوكوما، وتستغرق العملية ما بين 30 -45 دقيقة لكلتا العينين وهي غير مؤلمة وآمنة تماماً، وذلك بفضل استخدام مخدر موضعي، كما يمكن إرجاعها إلى لونها الأصلي إذا رغب المريض في ذلك.
وأضاف جورج: لون العين هو سمة وراثية تحددها كمية وتوزيع الميلانين في القزحية، فالشخص ذو ألوان العين الداكنة، مثل الأسود والبني، لديه المزيد من الميلانين، والأشخاص ذوي ألوان العين الفاتحة مثل الأخضر والأزرق، لديهم كمية أقل من الميلانين في الطبقة العليا من القزحية، ولم يكن تغيير لون العين من الأسود إلى الأزرق الفاتح في السابق، ولكنه أصبح ممكناً اليوم بفضل التقدم الطبي والتكنولوجي.