فعند قطع البصل ننزعج من سيلان الدموع، فنحن نتلف خلاياه التي تطلق غازاً ويختلط ببعض الإنزيمات الموجودة في البصل، ويخلق غاز الكبريت، حيث إن غاز الكبريت يعمل على توليد حامض معتدل يهيج العينين ويثير الدموع.
وبشكل لا إرادي تنطلق إشارة من المخ لتغمض عينيك؛ وهو أمر خطأ، لأن سيلان الدموع يوفر الحماية لعينيك، حيث إن فرك العينين أو إغماضهما يؤدي لاختلاط سائل البصل بالدموع.
وبعيداً من الدموع فإن نتائج الأبحاث أظهرت أن للبصل قيمة كبيرة لصحة الإنسان، فهو يقاوم هجمات الربو، ويحمي الخلايا العصبية من التلف. كما يخفض الكولستيرول والدهون الثلاثية؛ ويحول دون الأمراض المترافقة لمرض السكري، كما يحول دون تلف الأوعية الدموعية وإصابتها بالتصلب، فهو يقتل أنواع الجراثيم في الحلق والرئتين، فضلاً عن أنه يميّع الدم ويمنع حدوث الجلطات.
وحذرت الدراسات من منع تناول مميعات الدم مثل «الأسبرين والورافين» مع البصل المشوي، لأنه يسبب زيادة مفرطة في ميوعة الدم.
ووفقاً للدراسات، فإن البصل يعزز تكاثر البكتيريا الطبيعية في الأمعاء، ما يحسن امتصاص الغذاء، وغني بفيتامين C الذي يعزز جهاز المناعة ويمنع انفلاتاً في زيادة الوزن، حيث إنه أغنى الخضار والفواكه لا ينافسه سوى نبات القبار لاحتوائه على كثير من مضادات الأكسدة وأهمها «الكوريستين» المقاوم للالتهابات وله دور فعال في تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، منها السرطان والروماتيزم.
وقشر البصل غنيّ بالألياف، ويحتوي على B6 الذي يعمل على تقوية الأعصاب، ويساعد على علاج التهاب اللثة واللوز، وعلاج التهاب القولون ومنع الإمساك، فضلاً عن تعزيز الشعيرات الدموية، للقيام بعلمها بشكل أفضل، وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام لامتلائه بالكالسيوم.