
على الرغم من وجود الفيتامين في العديد من الأطعمة، فإن نقص «B12» شائع بشكل كبير، وتختلف أعراض انخفاضه من جسدية إلى نفسية.
وفيتامين «B12» من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم لعمليات مثل صنع الحمض النووي وإنتاج الطاقة وتقوية الجهاز العصبي المركزي على تأدية وظيفته.
وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً يعانون نقصاً في الفيتامين، وغالباً ما يكون هذا بسبب المدخول الغذائي المحدود، أو سوء الامتصاص، أو الحالات المرضية، أو استخدام الأدوية المستنفدة ل «B12».
ويتم تحديد نقص «B12»على النحو التالي:
نظراً لأن القدرة على امتصاصه من الطعام تتناقص مع تقدم العمر، يكون النقص أكثر شيوعاً عند كبار السن، ومع ذلك، هذا لا يعني أن الأطفال والبالغين الأصغر سناً، بما في ذلك الحوامل والمرضعات، لا يمكن أن يصابوا بنقص هذا الفيتامين.
1- التعب: يشعر الشخص الذي يعاني نقصه بالتعب والإرهاق ويؤدي نقصه إلى تقليل إنتاج خلايا الدم الحمراء الطبيعي، ما يضعف توصيل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم.
وإلى فقر دم الضخم الأرومات وهذه الحالة تؤدي إلى تكوين خلايا دم حمراء كبيرة وغير طبيعية وغير ناضجة وضعف تصنيع الحمض النووي.
2- جلد شاحب أو أصفر: مثل الحالة التي تسمى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، فإن فقر الدم المرتبط بنقص فيتامين «B12» يجعل البشرة شاحبة بسبب نقص خلايا الدم الحمراء الناضجة والصحية في الجسم ويسبب حدوث اليرقان، ما يجعل البشرة وبياض العينان يتحولان إلى اللون الأصفر بسبب ارتفاع مستويات مركب البيليروبين.
3- الصداع: الصداع من أكثر الأعراض التي يتم الإبلاغ عنها في نقص فيتامين «B12» في كل من البالغين والأطفال.
ووجدت دراسة أجريت على 140 شخصاً، نصفهم يعانون الصداع النصفي.
تستمر الأبحاث في التحقيق فيما إذا كان العلاج ب «B12» يحسن أعراض الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
4- أعراض الاكتئاب: يرتبط نقص فيتامين «B12» بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين «B12» إلى ارتفاع مستويات حمض أميني يحتوي على الكبريت يسمى هوموسيستين، وهذا بدوره يسهم في تطور الاكتئاب عن طريق زيادة الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي وموت الخلايا في الجسم.
ووجدت دراسة أجريت على 132 طفلاً ومراهقاً، 89 مصاباً بالاكتئاب و 43 بدونه، وأن المشاركين المصابين بالاكتئاب لديهم مستويات أقل من فيتامين «B12» ومستويات أعلى من الهوموسيستين مقارنة بمن لا يعانون من الاكتئاب، إضافة إلى الإصابة بالذهان واضطرابات المزاج.
5- مشاكل الجهاز الهضمي: يسبب نقص الفيتامين إلى الإسهال والغثيان والإمساك والانتفاخ والغازات وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى.
6- صعوبة التركيز والضعف العقلي: نظراً لأن النقص في «B12» يؤثر سلباً في الجهاز العصبي المركزي، يشعر الأشخاص بنقص الفيتامين بالدوار وصعوبة في التركيز وإكمال المهام، تدهور الوظيفة العقلية لدى كبار السن.
7- ألم والتهاب في الفم واللسان: التهاب اللسان هو مصطلح طبي يشير إلى لسان ملتهب وأحمر ومؤلم، وهو أحد أعراض نقص فيتامين «B12». ويصاحب التهاب اللسان الفم أيضاً، والذي يتميز بوجود تقرحات.
وعلى الرغم من أن التهاب اللسان والتهاب الفم شائعان لدى الأشخاص المصابين بفقر الدم المرتبط بنقص فيتامين «B12»، فإنهما يمكن أن يحدثا أيضاً بدون فقر الدم ويمكن أن يكونا علامة على نقص مبكر في الفيتامين.
8- تنمل في اليدين والقدمين: أفاد العديد من البالغين والأطفال الذين يعانون نقص الفيتامين بأنهم يعانون تنملاً، أو إحساساً بالحرقان أو الوخز بالإبر في مناطق معينة من الجسم مثل اليدين والقدمين.
ويجب الانتباه إلى التداخل بين أعراض نقص الفيتامين مع الأعراض المتعلقة بالاعتلال العصبي السكري تلف الأعصاب الناجم عن ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يمكن أن يسبب الألم والخدر في الأطراف.
الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يتناولون الميتفورمين أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين «B12» لأن هذا الدواء يقلل من امتصاص الجسم للفيتامين
لذلك، يمكن تشخيص نقص فيتامين «B12» خطأ على أنه اعتلال الأعصاب المحيطية لدى مرضى السكري.
ويوصي العديد من الخبراء بأن يتم فحص الأشخاص الذين يتناولون الميتفورمين بانتظام بحثاً عن نقص فيتامين «B12».
وإضافة إلى الأعراض المذكورة، يؤدي نقص الفيتامين إلى تقلصات وضعف العضلات، ما يؤثر في وظيفة الأعصاب الحركية والحسية، وعدم القدرة على التوازن، واضطرابات الرؤية.