كشفت دراسة أجراها باحثون أمريكيون من جامعة كليفلاند أوهايو، عن تطوير تقنية جديدة تدعى «ليمفلو» لعلاج أمراض الأوعية الدموية، تمنح الأمل المرضى المعرضين لخطر البتر وفقدان الأطراف بسبب مشاكل تدفق الدم، على الحفاظ على أطرافهم.
وتعالج التقنية الجديدة نوعاً من أمراض الأوعية الدموية يسمى «نقص التروية» الشديد بالأطراف، حيث يؤدي انسداد الشرايين إلى قطع إمداد الدم إلى الساقين والقدمين.
وتلقى 30 مريضاً تابعاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، العلاج كجزء من تجربة مستمرة، يدخل فيه الجراحون باستخدام مخدر موضعي، أنبوبين أحدهما من خلال الفخذ والآخر عبر الكاحل، وعندما تلتقي الأنابيب في نقطة الانسداد، يتم توصيلها معاً، مما يسمح للدم بالتدفق حول نقاط تراكم الرواسب.
واعتبر الإجراء فعالاً لدرجة أن ثلاثة مستشفيات تابعة للهيئة طلبت الاستمرار في استخدام هذه التقنية الجديدة التي ستكون متاحة عبر فروع هيئة الخدمات الصحية البريطانية في غضون عامين.
ويؤثر نقص التروية الشديد للأطراف في 60 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها كل عام. ويؤدي تراكم الرواسب الدهنية في شرايين الساق بمرور الوقت إلى ضيق الأوعية الدموية، وعدم وصول الدم إلى الساقين والقدمين، ما يعني أن جروح وقروح القدمين ستكون بطيئة في الشفاء، وتصبح الالتهابات المهددة للحياة أكثر احتمالاً.
وتؤثر هذه الحالة التي تحدث عادة بسبب أسلوب الحياة، سلباً في حركة المريض، ففي كل عام في المملكة المتحدة، يضطر 5 آلاف مريض إلى بتر أحد الأطراف أو كليهما.
وأظهرت الدراسة أن التقنية الجديدة ستمكن 75 % من المرضى من الحفاظ على أطرافهم دون التعرض لخطر البتر.
وقال د. مهدي شيشبور، طبيب القلب في الجامعة وقائد الدراسة: «في الوقت الذي تتوفر فيه علاجات أخرى، بما فيها إدخال دعامة «أنبوب شبكي صغير في الشريان لتوسيع الوعاء الدموي»، وغالباً ما تفشل؛ تمنح تقنية «ليمفلو» البديل الجديد لعمليات بتر الأطراف، الأمل لعلاج انعدمت فرصه في السابق، وأثبتت نتائج الدراسة أنها وسيلة قوية لتجنب البتر».