
يطلق على شاي البابونج زهرة الهدوء والراحة حيث يُعتبر من أقدم وأشهر المشروبات العشبية التي عرفتها الحضارات القديمة، ومن المصريين القدماء انتقالاّ إلى الرومان والإغريق، لم يكن استخدام البابونج مقتصرًا على مذاقه العطري اللطيف، بل امتد ليشمل فوائده العلاجية المتعددة التي جعلته رفيقًا مثاليًا للحظات الاسترخاء والبحث عن الراحة الجسدية والنفسية.
الفوائد الصحية لتناول شاي البابونج

صديق النوم الهادئ
تعد هذه الفائدة هي الأبرز لشاي البابونج وهي قدرته على تحسين جودة النوم ومكافحة الأرق، حيث يحتوي على مضاد الأكسدة “الأبيجينين”، الذي يرتبط بمستقبلات معينة في الدماغ ويساعد على الشعور بالنعاس والاسترخاء، ولهذا السبب يُنصح بتناول كوب دافئ من شاي البابونج قبل النوم بساعة تقريبًا، فهو يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وتقليل التوتر والقلق، مما يسهل الدخول في نوم عميق ومتواصل.
يدعم صحة الجهاز الهضمي
يحتوي البابونج على خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للتشنج، مما يجعله علاجًا طبيعيًا فعالًا لمشاكل الجهاز الهضمي، يساعد شاي البابونج على تهدئة عسر الهضم، وتقليل الغازات والانتفاخ، وتخفيف تشنجات المعدة والأمعاء، كما أنه يُستخدم تقليديًا لتخفيف آلام المغص لدى الأطفال، ويُعتقد أنه يساعد في التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي.
مضاد للالتهابات
يحتوي البابونج على مركبات نشطة مثل “الفلافونويدات” و”البيسابولول” التي تمنحه خصائص قوية مضادة للالتهابات، يمكن لهذه الخصائص أن تساعد في تخفيف الالتهابات في الجسم، سواء كانت داخلية مثل التهاب الحلق، أو خارجية مثل التهابات الجلد والأكزيما، كما أن استنشاق بخار شاي البابونج الساخن قد يساعد في تهدئة السعال وتخفيف احتقان الجهاز التنفسي العلوي أثناء نزلات البرد والإنفلونزا.
يعزز صحة البشرة
لا تقتصر فوائده على الشرب فقط، بل يمكن استخدامه موضعيًا أيضًا، ويُستخدم منقوع البابونج البارد كغسول للوجه أو كمادات لتهدئة تهيج الجلد، والتقليل من الاحمرار، وعلاج بعض الحالات الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما، كما أنه يساهم في إضفاء نضارة على البشرة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
تخفيف التوتر والقلق
بجانب دوره في تحسين النوم، يُعدّ شاي البابونج مهدئًا طبيعيًا للأعصاب حيث يساعد محتواه من الأبيجينين على تقليل مستويات التوتر والقلق، مما يجعله مشروبًا ممتازًا لتناوله بعد يوم عمل شاق، أو في أوقات الضغط النفسي، ليعمل على استعادة الهدوء والراحة الذهنية.