
الشعور بألم في فروة الرأس أو جذور الشعر قد يبدو غريبًا وغير مألوف للبعض، إلا أنه قد يرتبط بأسباب نفسية أكثر من كونه مشكلة جلدية أو فسيولوجية، تشير طبيبة الأمراض الجلدية الروسية يفغينيا سامويلوفا إلى أن هذه الحالة، المعروفة باسم “التريكودينيا”، قد تكون انعكاسًا التوتر أو الاكتئاب أو القلق، فما هي هذه الحالة؟ وما الأسباب التي تكمن وراءها؟
ألم فروة الرأس وعلاقته بالحالة النفسية
توضح الدكتورة سامويلوفا أن ألم فروة الرأس قد لا يكون دائمًا نتيجة لأسباب فسيولوجية، ففي حالة “التريكودينيا”، يشعر الأشخاص بألم في جذور الشعر كما لو تم تمشيطه بعكس اتجاه نموه، أو بوخز في جلد الرأس، هذا الألم قد يظهر في جميع أنحاء فروة الرأس أو في مناطق محددة، مثل المنطقة الجدارية،بحسب ما جاء من mailru.
وتشير الدراسات إلى أن 76% من المصابين بـ”التريكودينيا” يعانون من اضطرابات نفسية، مثل:
القلق.
الاكتئاب.
الوسواس القهري.
نظريات طبية تفسر الحالة
تربط بعض النظريات الطبية بين ألم فروة الرأس والأعصاب المغذية لبصيلات الشعر،وقد يكون هذا الألم ناتجًا عن:
اعتلالات عصبية ناجمة عن مشاكل في العمود الفقري.
توتر مزمن في عضلات الكتفين والرقبة.
طرق للتعامل مع الحالة
يمكن أن تسهم التمارين الرياضية المخصصة لتخفيف التوتر في علاج هذه المشكلات، إلى جانب استشارة الأطباء لتحديد الأسباب الدقيقة والعلاج المناسب.
يشير ألم فروة الرأس إلى أنه ليس دائمًا مجرد مشكلة سطحية، بل قد يكون انعكاسًا لحالات نفسية تحتاج إلى التشخيص والعلاج، التوجه للأطباء والمتخصصين لتحديد الأسباب وعلاجها يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض واستعادة الصحة النفسية والجسدية.