تُفيد دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بأن الأطفال الأصغر سنًّا يستجيبون بشكل إيجابي للدرجات اللونية الفاتحة، فيما هم يتأثرون سلبًا بتلك الداكنة، ممّا يحثّ على حسن اختيار ألوان طلاء الجدران العائدة لغرف نوم الفئة العمرية المذكورة آنفًا، علمًا أن غرف النوم مساحات داخلية هادفة إلى جعلهم يسترخون ويغفون. لذا، على الرغم من أن الألوان النابضة بالحياة قد تتبادر إلى ذهن الأهل، عند تزيين غرف نوم الأولاد والبنات الصغار، إلّا أن الألوان المذكورة مناسبة أكثر لغرف اللعب.
معلومات أساسية قبل اختيار ألوان طلاء الجدران
- تُضيف الألوان الحيادية ذات الخصائص الدافئة (البيج، مثلًا، أو الأسمر أو الرمادي الناعم) مشاعر الهدوء والرضا إلى غرف نوم الأطفال، من الأولاد والبنات.
- في العموم، لاختيار الدرجات اللونية الخافتة تأثير إيجابي على أمزجة الأطفال، فهي تحث على النوم والاسترخاء.
- عند الرغبة في حلول أكثر من لون، يمكن اختيار درجات ثلاث فاتحة من اللون عينه.
- من الصحيح البعد عن الألوان القوية أو الجريئة، مثل: الأحمر الفاتح والبنفسجي العميق.
الأزرق أو الأخضر لطلاء جدران غرف نوم الأطفال
تقول مهندسة الديكور الداخلي تالا ذوق إنه “لا غنى عن حضور البياض في ديكور الغرفة، لا سيما في إطار طلاء الجدران؛ مهما كان اللون المصاحب للأثاث، فالأبيض يحث على الإبداع وهو أساسي”. وتضيف أنه ” يبعد عن الألوان الداكنة، في العموم، ليستعاض عنها بالفاتحة والناعمة، مثل: الأزرق الشاحب أو السماوي”. بحسب دراسة أجرتها مجلة علم النفس التطبيقي، فإن درجات الأزرق اللونية الخفيفة تؤثر إيجابًا في الأطفال. مثلًا: درجات اللون الأزرق الفاتحة تُبطئ معدل ضربات القلب وتخفض ضغط الدم، كما أنها تخلق تأثيرًا تأمليًا.
من جهة ثانية، ترشّح المهندسة اللون الأخضر، ليحل على جدران غرف نوم البنات، كما الأولاد الصغار، فالأخضر يجعل البيئات المذكورة رقيقة وهادئة، داعية إلى استخدام الأخضر المشتق من نبات المريمية أو الطحالب أو ذلك العائد لأوراق النعناع.
الزهري الفاتح، بدوره، قد يصبغ جدران غرف نوم البنات الصغيرات، فهو مهدئ للمشاعر.
لناحية الأصفر، هو يشعر الصغار بالسعادة، بعيدًا من اختيار درجة الأصفر العائدة للحمضيات. تعلّق المهندسة أن “الأصفر يُضيف أجواءً متفائلة ومشمسة إلى أي غرفة. لكن، يجدر الانتباه إلى درجات الأصفر المختارة لصبغ جدران الغرف العائدة للأطفال”.