لا تعتقدي أن منزلك بمنأى عن احتضان عدد مهول من مختلف أنواع البكتيريا الضارة، التي قد تكون سبباً في إصابتك ببعض الأمراض. ورغم أنك حريصة جداً على تعقيم المنزل وتنظيفه بأفضل حال، وتقومين باستخدام المطهرات والمعقمات التي تقتل البكتيريا والجراثيم والفيروسات وتزيلها، فإن بعض الأماكن التي قد لا تخطر على بالك باتت بيئة خصبة جداً لوجود ملايين من أنواع البكتيريا.
ولكي تكوني على درايةٍ كاملة بالأمر، وكيفية التعامل معه، فقد رصدت مجلة فيتال الألمانية، المختصة، أهم أربعة أماكن داخل منزلك، يتوجب عليك الانتباه إليها جيداً، والتعامل معها بطريقة صحيحة.
1. الثلاجة:
قد لا يخطر على بالك أن ثلاجتك باتت مكاناً خصباً لتكاثر البكتيريا. ويعتقد الكثيرون أن درجات الحرارة الباردة كافية وحدها لقتل مختلف أنواع البكتيريا، لكن الحقيقة مختلفة كلياً، إذ تعد الثلاجة واحداً من أكثر الأماكن التي تكثر فيها البكتيريا. وحسب التقرير الذي نشرته “فيتال”، فإن دراسة سابقة أكدت أن الجراثيم الموجودة داخل الثلاجة أكثر بكثير من تلك التي تعيش في المرحاض، على سبيل المثال.
لذلك، لا بد من تنظيف الثلاجة بشكل دوري ودائم، وينصح باستخدام الخل في عمليات التعقيم، كونه يمتلك خصائص كبيرة مضادة للبكتيريا.
2. إسفنجة المطبخ:
نشر الكثير من الدراسات والمواد العلمية، التي تؤكد قدرة أعداد كبيرة من البكتيريا على العيش داخل إسفنجة المطبخ، واعتبرت هذه الإسفنجة من أكثر الأماكن التي تعد بيئة خصبة لوجود البكتيريا والجراثيم فيها، خاصة أن بقايا الطعام غالباً تعلق بها، بالإضافة لكونها تبقى رطبة باستمرار، ما يجعلها مكاناً مثالياً لعيش البكتيريا.
ولتعقيم هذه الإسفنجة، لا ينصح بتركها في الماء، وإنما بوضعها في مكان تجف فيه باستمرار، إضافة لوضعها بين فترة وأخرى داخل الميكروويف، واستبدالها بواحدة جديدة خلال فترة لا تتعدى الأسبوعين على أبعد تقدير.
3. ألواح تقطيع الطعام (المفرمة):
لا يمكن أن يخلو مطبخ في أي منزل من وجود لوح لتقطيع الطعام، وتعد اللحوم والدجاج والخضار والفواكه أكثر المواد التي يتم تقطيعها على هذا اللوح. وبسبب استخدام السكاكين الحادة بصورة مستمرة على اللوح فإنه يكون عرضة لحدوث شقوق صغيرة فيه تشكل مكاناً مناسباً لعيش البكتيريا والجراثيم، خاصة مع وجود بقايا الطعام بشكل مستمر عليه.
ينصح، دائماً، بالعمل على تنظيف هذه الألواح بكثرة، ولا مانع من استخدام الخل كذلك، كما يعتقد الخبراء أن تخصيص لوح تقطيع منفصل لكل نوع من أنواع الطعام يعد عاملاً مساعداً في تقليل نسب البكتيريا والجراثيم، ويمنح قدرة أفضل على التخلص منها، من خلال عمليات التنظيف المستمرة.
4. قاعدة أو كوب فرشاة الأسنان:
واحد من الأماكن التي قد لا تخطر على بال أحد، لكن الحقيقة تقول إن هذا الكوب مليء بالبكتيريا، نظراً لانشغال معظم السيدات عن تنظيفه، ودائماً تكون عمليات التنظيف متعلقة بالفرشاة فقط، عدا كونه عرضة للرطوبة الدائمة، وفي الأغلب إن بقايا الطعام العالقة على الفرشاة تستقر داخلها، فتصبح مكاناً مثالياً لعيش الجراثيم.
والمهم هو تنظيف وتعقيم هذا الكوب باستمرار، لضمان التخلص من تلك البكتيريا الضارة.