يشعر بعض الناس بالكسل، نتيجة تشابه روتينهم اليومي، سواء كانوا طلاباً أو عاملين أو حتى رياضيين، فشعور الشخص بأنه يدور في ذات الحلقة بشكل يومي، يدفعه للكسل والإحباط، فالنفس البشرية تتوق دائماً للتجديد والبحث عن المغامرة المحسوبة.
وبحسب علماء النفس، يمكن أن يُحدث أي تغير طفيف نشاطاً في حركة الإنسان، ويدفعه لطرد الكسل والروتين من قاموسه اليومي.
لكن موقع “Hack Spirit”، المعني بالتنمية البشرية، يرى أن بعض الأمور الروتينية مهمة جداً لدفع الشخص بعيداً عن الكسل، وفي مقدمتها ثلاثة أشياء، هي: “النوم مبكراً، وممارسة الرياضة الصباحية، وتناول وجبة الإفطار”.
فالخلود للنوم، في وقت مبكر، يدفعك للحصول على قدرٍ كافٍ من الاسترخاء، حيث يمكن للشخص قبل أن يغفو التخطيط ليومه المقبل، حتى لو كان في إجازة، حيث تمنحك معرفة المهمات التي ستقوم بها في اليوم التالي شعوراً بالثقة بالقدرة على إنجاز المهمات الموكلة إليك.
فيما تعد ممارسة التمارين الرياضية فرصة لبث الطاقة الصباحية في جسمك، وإتباعها بتناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة، تحمس الشخص لأداء مهامه اليومية بكل نشاط وحيوية.
ويجب النظر إلى الأشياء البسيطة، التي يمكن أن تغير مزاجك بأهمية كبرى، إذ من الممكن تغيير طريق الذهاب إلى العمل، لاستكشاف التطور المحيط بالمنطقة التي تسكنها، والمنطقة التي يوجد بها مقر الشركة، كما يمكن الخروج مبكراً مرة أو اثنتين في الأسبوع، والمرور ببائع القهوة، وابتياع كوب من الشراب، بهدف تغيير الروتين.
كما من الضروري وضع قائمة من المهام اليومية، عند وصولك إلى مكتبك يومياً، ومعرفة الأمور الواجب إنجازها خطوةً بخطوة، كما يمكن تأجيل بعض الأمور، التي لا تحتاج للحسم، إلى فترة ما بعد الظهر للعمل عليها.
ومن المهم عدم شغل نفسك بتلبية طلبات الأشخاص الآخرين على حساب عملك، ويمكن مساعدة زملائك في أوقات الفراغ، كي لا تراكم على نفسك واجباتك اليومية المطلوب إتمامها.
ويعتبر التخلص من عوامل الإلهاء، أهم نصيحة يمكن أن توجه للطلاب والعاملين، فالولوج إلى مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، سيلهيك عن إتمام مهامك، وسيستهلك طاقتك، لذا من الأفضل متابعة ما يجري في “السوشيال ميديا” بأوقات الفراغ
كما من الضروري الحصول على راحة متقطعة أثناء اليوم، فالجلوس وراء المكتب لثماني ساعات متواصلة، سيتعب جسمك، وسيؤثر على إنتاجيتك، فمن الأفضل القيام بجولة من المشي حول المكتب كل ساعتين على الأكثر.
ولا تشغل نفسك بالعمل على موضوعين معاً، فدماغ الإنسان لا يستطيع فعل شيئين معاً بنفس الوقت، وهذا التشتت سيصيبك بالإحباط، ويقلل إنتاجيتك، ويشعرك بثقل المهام الموكلة إليك.
ختاماً.. من الضروري أن تقابل زملاءك وعائلتك بابتسامة طيلة الوقت.