يُحوّل ديكور الجدران الأسطح البيض الصامتة إلى لوحات نابضة جمالًا عن طريق استخدام مواد مختلفة في التكسية. من المعلوم أن حجم الجدران كبير في الفراغ المعماري، الأمر الذي يُطلق العنان لمهندس الديكور ويحثّه على إبراز فكرته و”حساسيته”، عند الاشتغال على هذه الأسطح، لغرض التأثير إيجابًا على كل المساحة.
في إطار الإضاءة على تجليات ديكور الجدران في المنزل المعاصر، يسأل “سيدتي. نت” المهندسة الأردنية نور الرفاعي عن أعمالها المتعلقة، خصوصًا أنها معروفة بإعداد اللوحات الجدارية وفق تقنية خاصة.
لوحات جدارية تجريدية
تقول المهندسة نور الرفاعي إنها تتميز بتوظيف عناصر طبيعية، جنبًا إلى جنب التكنولوجيا، في إطار إعداد لوحات فنية جدارية مسؤولة عن تحريك الديكور وتجميله، مع مراعاة وظيفة الصالة التي تُنفذ فيها جدارياتها. صحيحٌ أن فن الجدران ليس حديثًا، إذ تعجّ القصور والكنائس بأعمال مماثلة، لكن اللوحات الجدارية النابضة التي تعدها الرفاعي كثيرة التفاصيل وتدمج الفنّ التشكيلي بالديكور، بأسلوب تجريدي ومعاصر أكثر.
عن المواد الأبرز، التي تستخدمها الرفاعي، في تنفيذ لوحاتها الجدارية، تقول: “أستغل ماكينات الحفر الحديثة والحصرية، وحتى أفران صهر الزجاج، في إعداد اللوحات، التي تتشكل من عدد من الطبقات الخشبية أو الزجاجية متراكبة فوق بعضها البعض”، مضيفة أنها توظف الذكاء الصناعي في تشكيل اللوحات والعمل على بناء طبقاتها، لتخرج بصورة نهائية عالية الجودة. في هذا الإطار، يُستغنى عن الأعمال اليدوية.
وعن ماهية المتطلبات، في المساحات الداخلية، لتستقبل الأخيرة اللوحات الجدارية، تقول إن “المساحة المتوسطة والفسيحة مرشحتان لاستقبال اللوحات التي أعدها، كون الأخيرة كبيرة”، مضيفة أن “اللوحات قد تُستخدم أيضًا، لغرض إخفاء عيوب الجدران وميلانها، مع تحقيق الجاذبية البصرية”.
سواء تعلق الأمر بالمكاتب أو صالات الاستقبال في المنازل أو غرف المعيشة، تعتمد المهندسة نور الرفاعي في الاشتغال على هذا النوع من اللوحات على طبيعة المكان واستخداماته، بالإضافة إلى التصميم الداخلي، وطابعه، فقد يكون الأخير من الطراز الحديث أو الكلاسيكي الحديث، ما يستدعي أن تراعي اللوحات ذلك لتحقيق الانسجام في الديكور وإضافة لفتة جمالية إلى المكان.
ألوان حيادية
تعتمد المهندسة نور على الألوان الحيادية، في تصميم لوحاتها الجدارية، والتي ستبقى بحسبها “ساكنة” لفترة طويلة المساحات الداخلية، فلا تتغير بسهولة، وهي مقتنعة بأن الألوان التي تساير “الترند” والموسم، جميلة، لكنها مناسبة أكثر لعناصر الديكور القابلة للرفع والتبديل (الأكسسوارات المنزلية، مثلًا) بسهولة ومن دون تكاليف باهظة.