تشمل الإجراءات التي تُمكّنك من الاستمتاع بالمزيد من ضوء الشمس: فتح الستائر، أثناء النهار، وتجنب ترتيب قطع الأثاث السميكة والغامقة بالقرب من النوافذ، واستخدام الألوان الفاتحة، في مُخطّط التصميم الداخلي. شروح عن الإجراءات في السطور الآتية.
حاجة ساكني المنازل إلى ضوء الشمس
تدعم دراسات علمية، حاجة الناس إلى ضوء الشمس؛ فقد لاحظت بحوث أن تحسين الإضاءة الداخلية في المنازل، يُساعد الساكنين على التعافي، من حالات النوم الزائد، والإفراط في تناول الطعام، وفقدان الطاقة. أضيفي إلى ذلك، مع أداء المزيد من الموظفين العمل من المنزل، تبيّن أن اضطرابات العمل أقل تواترًا، كلما كانت الإضاءة في المنزل أفضل.
بالمُقابل، من دون ضوء الشمس في منازلنا، نعرّض أنفسنا لخطر الاكتئاب والقلق وعدد من الأعراض السلبية الأخرى، فالضوء الطبيعي يُحفّز على إنتاج فيتامينات “ب” و”د” في أجسامنا، وخلايا الدم الحمر والبيض، وتحسين الجهاز المناعي، والنوم بشكل أفضل؛ لمجرد حصول مساحات منازلنا على المزيد من ضوء الشمس، يمكننا أن نتوقع تنظيم دورات النوم والاستيقاظ لدينا. يعزز ضوء الشمس إنتاجنا للإندورفين والسيروتونين، وهي المواد الكيميائية التي تجعلنا نشعر بالسعادة.
لذلك من المهمّ أن يفكّر الأشخاص، الذين يتطلعون إلى تحسين مساحات منازلهم في كيفية الحصول على المزيد من ضوء الشمس؟
أفكار في الديكور للإفادة من ضوء الشمس
هناك العديد من الطرق الهادفة إلى تحسين جماليات المنزل، وجعل الأخير قابلًا للعيش، وسانحة لدخول أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس. عند تصميم المنزل، أو تجديده، خذي الأفكار الآتية في الاعتبار.
نشر ضوء الشمس في البيئة الداخلية
تمتصّ الألوان الداكنة ضوء الشمس، ما يعني أنه إذا كان لديك الكثير من العناصر الغامقة، في المنزل، سيقلّ تأثير أي ضوء طبيعي في غرفه. لذلك، يجب عليك اختيار طلاء الجدران الفاتح للأسطح (الجدران والأسقف)، مثل: الطلاء الأبيض، أو من فئة الباستيل الناعمة، مثل: اللون الأصفر أو اللون البيج.
من أجل إضفاء البهجة على مساحات منزلك الداخلية، يصحّ طلاء الأسقف، بطلاء ذي لون أفتح من الجدران الفاتحة، بدورها، وذلك، لجعل الأسقف تبدو أطول، مع التأثيث بقطع أثاث فاتحة. ينسحب الأمر على التزيين بإكسسوارات فاتحة. في هذا الإطار، يصحّ حضور قطعة واحدة داكنة، في إطار تمييز الديكور الفاتح.
عند إدخال الألوان الفاتحة إلى المنزل، من خلال تنسيق الديكور، ستتحول المساحات إلى واضحة ونظيفة وراقية.
اختيار عناصر ذات أسطح عاكسة
هناك خدعة أخرى، سهلة التطبيق، لزيادة كمّ ضوء الشمس الداخل إلى المساحات الداخلية، مُتمثّلة في الإفادة من مرايا الحائط أو غيرها من الأشياء شديدة الانعكاس. تعكس هذه الأشياء الضوء في المساحة، ما يُساعد البيئة الداخلية بأكملها على أن تبدو مشرقة. وهناك فائدة إضافية للأسطح العاكسة، عند توزيعها، بدراية، في أنحاء الغرفة، تتمثّل في جعلها تبدو أكثر كبرًا واتساعًا. مثلًا، في نهاية غرفة طويلة، يمكن ترتيب مكان لمرآة على الحائط، الأمر الذي سيظهر الفضاء الأرضي أطول. ويمكن استخدام مجموعة من المرايا ووضعها مباشرة في مقابل بعضها البعض لإنشاء سلسلة لا نهاية لها من الانعكاسات، التي تسم المساحة الداخلية بالعمق. إضافة إلى المرايا، هناك أسطح شديدة الانعكاس، مثل: الخشب المصقول للغاية، أو الأجسام المعدنية المصقولة، مثل: مقابض الأبواب أو غيرها…
جعل المساحات أكبر
عندما تكون مساحات المنزل الداخلية ضيقة، سيصعب انتشار ضوء الشمس فيها. لذلك، هناك تدابير يمكن القيام بها، هي: هدم الجدران وتحويل منطقة المعيشة إلى مفتوحة. ستكون الأخيرة أكبر ومضاءة بشكل أفضل، من خلال النوافذ. فكلما ازداد عدد النوافذ ووسعت فتحات الأخيرة، تضاعف كمّ ضوء الشمس، الذي “يلفح” الفضاء الأرضي.
الحفاظ على النوافذ نظيفة
تدعو النصيحة إلى عدم جعل النباتات المنزلية الطويلة تحجب النافذة، إذ عكس ذلك يحد من كم ضوء الشمس. من جهة ثانية، إذا أهملت أمر العناية بالزجاج، فأصبح متربًا أو متسخًا، هناك قدر أقل من الضوء الذي يخترق المنزل. لذلك، قومي بـتنظيف النوافذ، بصورة دورية.
الإضاءة الناعمة
من المهمّ استخدام الإضاءة الناعمة لتكملة دور ضوء الشمس. يمكن أن تساعد، في هذا الإطار، وحدات الإضاءة الـ”ليد” LED أو إضاءة الفلورسنت وأدوات خفت الإضاءة (ديمر) للتحكم في مدى سطوعها، وتفتيح الغرف. لذلك، من الأفضل أن يكون هناك عدد كبير من الأضواء الصغيرة، موزعة بشكل استراتيجي حول الغرفة عوضًا عن حضور ضوء واحد وسط الغرفة.